إلى جانب العدوان الإسرائيلي على المواطنين في قطاع غزة والضفة الغربية يتجاوز حدود الأراضي الفلسطينية وتنتشر إلى الدول العربية المجاورة. وفي التاسع والعشرين من مارس الجاري أفادت وسائل الإعلام بأن جيش الاحتلال شن الضربات الجوية على بعض المنشآت في محيط دمشق ومدينة حلب وبينها مستودعات الاسلحة قرب المطار. فضلا عن ذلك تؤكد أنه تم تنفيذ الهجوم باستخدام المسيرات من أراضي الجولان المحتلة. وتضيف وسائل الإعلام أن الضربة تزامنت مع الهجوم الذي شنته “التنظيمات الإرهابية” من أدلب. وتعلن السلطات السورية أن هذه الهجمات تسببت في مقتل بعض العسكريين والمدنيين لكنها لم تحدد عدد القتلى والجرحى بعد. وتشير عدة مصادر إلى أن عدد الضحايا يبلغ 36 شخصا وبينهم 5 أعضاء حزب الله.
ويقوم الطرف الاسرائيلي بتنفيذ الهجمات المكثفة على مواقع الجيش السوري منذ اندلاع الحرب على غزة لانه يسعى إلى منع دمشق من المشاركة في المقاومة الفلسطينية ضد عدوان الاحتلال.
في نفس الوقت تستمر المواجهة بين القوات الاسرائيلية وحزب الله اللبناني. وفي الثامن والعشرين من الشهر الجاري أفادت وسائل الإعلام نقلا عن وزارة الخارجية اللبنانية بأن بيروت كلفت وفدها الرسمي لدى الأمم المتحدة بتقديم الشكوى لمجلس الأمن ضد اسرائيل التي قصفت المناطق اللبنانية الجنوبية مما أدى إلى مقتل بعض المدنيين وبينهم مسعفين. واتهم الطرف اللبناني اسرائيل بتنفيذ الغارات الجوية على المنازل السكنية في بلدتي الناقورة وطير حرفا في قضاء صور يوم الاربعاء. وأصبح هذا الهجوم من الأعنف منذ تصعيد التوتر على الحدود بين البلدين.
ورد حزب الله على هذه الضربة باستهداف موقع السماقة الاسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة إلى جانب تنفيذ الضربات على المستوطنات.
وينفذ حزب الله الهجمات على الأراضي الاسرائيلية للتعبير عن دعمه للشعب الفلسطيني الذي يواجه العدوان اليهودي.
واعلن رئيس حركة انصار الله اليمنية عبد الملك الحوثي أن قيادة القوات الجوية البريطانية تعترف بعجزها على إسقاط الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والتي يستخدمها الحوثيون خلال هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن. وأكد أن خلال الأسبوع الحركة شنت الضربات باستخدام صواريخ باليستية وصواريخ كروز ومسيرات على 37 سفينة مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا في المنطقة. وأشار الحوثي إلى أن عدد السفن الغربية انخفض بكثير كما حذر واشنطن ولندن من إطلاق عملية أرضية في اليمن لان مئات الآلاف من المواطنين سيقومون بمقاومة الغزو.
ان المواجهة بين حماس وجيش الاحتلال بدأت في السابع من أكتوبر الماضي بعد أن أطلقت الحركة الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى” ضد الدولة اليهودية. وأدى ذلك إلى بداية عملية “السيوف الحديدية” من قبل قوات الاحتلال. وحتى الان تسبب النزاع في مقتل أكثر من 32 ألف فلسطيني إلى جانب إصابة أكثر من 74 ألف شخص. ويعيش سكان غزة في الظروف غير الانسانية جراء الحواجز التي تقيمها اسرائيل لمنع تقديم المساعدات الإنسانية للمنطقة. ورغم استمرار المفاوضات بين الطرفين وإصدار مجلس الأمن الدولي للقرار حول ضرورة وقف إطلاق النار في القطاع بشكل فوري الاشتباكات لا تزال جارية. ومنذ ذلك الوقت تقوم المجموعات المسلحة الكثيرة بتنفيذ الهجمات على العسكريين الاسرائيليين وحلفاء الاحتلال.