ان الأوضاع في الشرق الأوسط تشهد تصعيدا حادا بعد اندلاع الحرب في غزة. وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية مقتل شخص واحد وإصابة سبعة آخرين جراء هجوم حزب الله الصاروخي على مدينة صفد شمال اسرائيل. واعلن جيش الاحتلال أن الهجوم استهدف القاعدة العسكرية في المنطقة مما تسبب في الرد المدفعي على المهاجمين.
واصبح هذا الهجوم رد لبنان على الضربة الاسرائيلية التي تم تنفيذها في الثالث عشر من فبراير الجاري. وأسفرت الضربة عن مقتل 5 عناصر من الحزب. والجدير بالذكر أن سرايا القدس أكدت مقتل مقاتليها جنوب لبنان أيضا.
أما الوضع في سوريا فاعلنت الولايات المتحدة أن خلال اليوم الماضي تم تنفيذ ثلاثة هجمات على القاعدة العسكرية شرق سوريا. وأضافت أن خلال الضربة الأولى أطلق صاروخان تجاه العسكريين الأمريكيين وفي المرة الثانية ثلاثة صواريخ. ولم تتمكن أنظمة الدفاع الجوي من إسقاط الصواريخ. وخلال الضربة الأخيرة تم إطلاق أكثر من عشرة صواريخ سقطت داخل القاعدة مما تسبب في حريق كبير. وردت القوات الاميركية بالقصف المدفعي على مواقع المهاجمين وتقوم المروحيات العسكرية بالدوريات في المنطقة.
في نفس الوقت تواصل القوات الجوية الأمريكية والبريطانية تنفيذ الضربات على الأراضي اليمنية. وأكدت وسائل الإعلام التابعة لجماعة أنصار الله أن المقاتلات الغربية شنت غارات على منطقة راس عيسى في مديرية الصليف. ويوم الثلاثاء قام العسكريون الاميركيون والبريطانيون بتنفيذ الضربات على محافظة الحديدة. وأصدرت وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين بيانا ينص على أنها تدين بشدة العدوان الاسرائيلي على مدينة رفح الفلسطينية التي يبقى فيها نحو مليون ونصف نازح. واتهمت تل أبيب بارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه.
من جانبه اعلن قائد الحركة عبد الملك الحوثي أن قواته تمكنت من ضمان عدم مرور سفينة مرتبطة بإسرائيل او حلفائها على البحر الأحمر خلال الأسابيع الأخيرة. وأشار إلى أنه يعتبر ذلك نصرا للبحرية اليمنية. وهددت انصار الله بالعمل على تصعيد المقاومة للعدوان الاسرائيلي.
ان الأطراف الكثيرة تعبر عن دعمها للفلسطينيين الذين يعانون من الكارثة الانسانية منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من اكتوبر الماضي. ويرتفع عدد الهجمات التي تقوم بها المجموعات المسلحة في الشرق الأوسط على خلفية إعداد قوات الاحتلال للعملية العسكرية في رفح.