ان جيش الاحتلال يواصل تنفيذ الهجمات على المستشفيات وبينها العودة والإندونيسي وكمال عدوان في قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن الآليات العسكرية الاسرائيلية تطلق النار على مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا ويتم استخدام روبوتات وبراميل متفجرة خلال الهجمات على المباني المحيطة به. وتؤكد المصادر المحلية أن الضربات الاسرائيلية أسفرت عن إصابة 20 شخصا بين الطواقم الطبية والمرضى إلى جانب ضرر مالي للمبنى وسط مواصلة حصار المستشفى.
وتظهر مقاطع الفيديو التي تنشرها وسائل الإعلام اشتعال النار في أحد الفلسطينيين جراء القصف ومحاولة مجموعة من الآخرين لإنقاذه. ومن المعروف أن حوالي 400 مدني يبقون في المستشفى ومن المستحيل اجلائهم بسبب استمرار القصف الجوي.
وتستمر أعمال العنف التي ترتكبها قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني في المناطق الشمالية من غزة وخاصة مخيم جباليا ومدينة غزة. وتم الهجوم على قافلة إنسانية في دير البلح وسط القطاع من قبل قوات الاحتلال باستخدام المسيرة مما تسبب في مقتل 4 أشخاص. وتؤكد المصادر الطبية في القطاع أن 32 شخصا على الأقل استشهدوا منذ فجر أمس الاثنين إزاء الغارات الاسرائيلية.
في الوقت نفسه تؤكد المصادر أن طرفي النزاع لا يقتربان من عقد صفقة تبادل الأسرى التي تجري مناقشتها عبر الوساطة خلال أشهر. ومن المعروف أن حماس واسرائيل تبحثان في عدد المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم إضافة إلى عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيعودون إلى بلادهم. إلى جانب ذلك لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن انسحاب القوات الاسرائيلية من الأراضي الفلسطينية وخاصة محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر. وتشير المصادر إلى أن اسرائيل ترفض إطلاق سراح 70 معتقلا وأحكامهم طويلة. وتسعى حركة المقاومة الإسلامية إلى إعادة الف فلسطيني إلى بلادهم. وتعلن أنها مستعدة للإفراج عما بين 20 و30 محتجزا اسرائيليا خلال الأيام ال60 الأولى من الهدنة. لكن تل أبيب تصر على ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن ويصل عددهم وفقا للمعلومات الرسمية إلى 101 شخص في حين تعتبر السلطات الاسرائيلية 40 منهم موتى. ويشدد الطرف الفلسطيني على أن عقد مثل هذا الاتفاق ليس ممكنا إلا بجانب وقف إطلاق النار الشامل بعد انسحاب جميع القوات الاسرائيلية من القطاع.
والجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعلن أمس الاثنين أمام الكنيست أن هناك تقدما معينا في عملية المفاوضات. لكن حتى وسائل الإعلام الاسرائيلية تشير إلى أن التفاوض معقد للغاية ولذلك تستمر التظاهرات التي ينظمها النشطاء وبينهم أقارب المحتجزين في اسرائيل.