ان الصراع بين الجيس السوداني وقوات الدعم السريع يستمر اكثر من مئة يوم. فانه يظهر بوادر النهاية بل يزداد عدد الضحايا له.
وفي يوم الاربعاء تفيد وسائل الإعلام المحلية بأن طيران الجيش السوداني يلحق في سماء الخرطوم وام درمان. ويضيف شهود عيان انه يمكن سماع دوي الانفجارات في العاصمة السودانية. وتصعد الاعمدة من الدخان إلى السماء.
فان عملية المباحثات بين الطرفين تجري مع الصعوبات الكثيرة جراء عدم التزام الجيش والدعم السريع بالهدن العديدة التي تم اعلانها منذ بداية النزاع. وتحاول السعودية والولايات المتحدة ان تبذلا جهودهما كالوسيطين اثناء المفاوضات الجارية في مدينة جدة السعودية لكن ان تات هذه العملية بنتائج مثمرة حتى اليوم. وفي السادس والعشرين من الشهر الجاري اعلنت في القاهرة قوات الحرية والتغيير السودانية وهي ممثلو الجانب الديموقراطي انه يجب وقف الصراع في السودان بشكل فوري. واشارت الى عدم موافقتها على اي تدخل اجنبي لحل هذه القضية.
اما الجانب الانساني للصراع في السودان فيصبح تداعياته لشعب البلد اوسع كل يوم. واعلنت منظمة اليونيسيف عددا جديدا هائلا لضحايا هذا النزاع بين الاطفال. فاكدت منظمة الامم المتحدة للطفولة ان عدد القتلى بين الاطفال قد تجاوز اربع مئة شخص. واكثر من الفي طفل اصيبوا جراء هذه المواجهة المسلحة. واضافت المنظمة انها سجلت اكثر من الفي حالة الانتهاك لحقوق الطفل في البلد. كما اكدت اليونيسيف ان اربع عشرة مليون شاب في السودان بحاجة الاغاثة.
ان المواجهة المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بدات في منتصف ابريل الماضي بعد محاولة الانقلاب العسكري. وحتى الان ادى هذا النزاع إلى تدمير كثير من مرافق البنية التحتية وانهيار الاقتصاد الوطني. ويعيش الشعب السوداني وسط الظروف غير الانسانية. الى جانب النزاع المسلح يعاني السودانيون من نقص الضروريات مثل الغذاء والمياه والاتصال الهاتفي والكهرباء. اما المواطنون السودانيون الذين قرروا ترك بلادهم من اجل انقاذ انفسهم من العنف الدائر في جميع أنحاء السودان فيصل عددهم الى اكثر من سبع مئة ألف. ويودي ذلك الى ازمة اللاجئين التي تمثل قضية جدية للدول المجاورة.