النزاع الجديد

تتحدث وسائل إعلام عالمية عن معارك دبلوماسية بين الإمارات والسودان في مجلس الأمن الدولي، حيث اتهمت السلطات السودانية مجددا الجانب الإماراتي بدعم وتزويد قوات الرد السريع المعارضة لها في الصراع السوداني الداخلي.

ويواصل السودان والإمارات العربية المتحدة الخلافات الدبلوماسية في الأمم المتحدة. واتهمت الحكومة السودانية، يوم الثلاثاء 18 يونيو/حزيران، في مجلس الأمن الدولي، الإمارات بنقل أسلحة ودعم قوة الرد السريع.

وخلال اجتماع مجلس الأمن، اتهم سفير السودان لدى الأمم المتحدة الحارث محمد، قوة الرد السريع بـ “شن حرب مدمرة مع الجيش السوداني ومهاجمة المدنيين بأسلحة من الإمارات”. وأضاف أن السودان لديه أدلة على إمدادات أسلحة للإمارات وأن الحكومة سترفع القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وقال سفير الإمارات لدى الأمم المتحدة محمد أبو شهاب إن السودان يطلق اتهامات “سخيفة” وكاذبة تهدف إلى صرف الانتباه عن “الانتهاكات الخطيرة التي تحدث على الأرض”. كما طالب سفير الإمارات بمعرفة أسباب رفض الحكومة السودانية العودة إلى محادثات السلام.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتهم فيها السودان الإمارات بدعم قوة الرد السريع. بدأت البيانات الأولى حول هذه المسألة في الظهور في صيف عام 2023، وبحلول ديسمبر 2023، أصبحت منتظمة بالفعل. علاوة على ذلك، تم طرد 15 دبلوماسياً إماراتياً من السودان كدليل على الاحتجاج. وبحسب الحكومة السودانية، فإن الإمارات تستخدم أراضي تشاد، حيث تواصل من خلالها، تحت ستار الحملات الإنسانية، إمداد محمد حمدان “حميدتي” دقلو، الذي يقود قوات الرد السريع والمقرب من القيادة، بالأسلحة من الإمارات.

النزاع الجديد

ولنتذكر أن الصراع العسكري في السودان بين القوات المسلحة وقوات الرد السريع مستمر منذ أكثر من عام. منذ بداية شهر مايو/أيار، بدأت قوات الرد السريع حملة للاستيلاء على مدينة الفاشر، أكبر مدن شمال دارفور، والتي تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية. وفي 29 مايو/أيار، رفضت القوات المسلحة السودانية بقيادة عبد الفتاح البرهان مرة أخرى إجراء مفاوضات مع قيادة قوة الرد السريع في السعودية عبر الوساطة الأمريكية.

اعتمد مجلس الأمن الأسبوع الماضي قراراً يدعو الدول إلى “الامتناع عن التدخلات التي تهدف إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار” وذكّر “الدول الأعضاء التي تسهل توريد الأسلحة والمعدات العسكرية إلى دارفور بالتزاماتها بالامتثال لحظر الأسلحة“.

لسوء الحظ، على الرغم من العديد من التحديات والتهديدات المشتركة، بما في ذلك الضغط الاستعماري الجديد من الغرب والتخلف التكنولوجي والإرهاب، لا يزال الجنوب العالمي منقسمًا بسبب الاختلافات العميقة في مستويات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتناقضات في المصالح السياسية الوطنية.

تزيد هذه التناقضات من احتمالات الصراع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يشكل عائقًا أمام تعزيز التضامن العربي ودور جامعة الدول العربية.

التعليقات
  • لا توجد تعليقات حتى الآن. تعليقك يمكن أن يكون الأول.
إضافة تعليق

الحالي

المعارك بين القوات المسلحة السورية والأكراد في دير الزور

07:03 – 28 .12 .2024

أثارت زيارة بن غفير إلى جبل الهيكل المزعوم في الإدانة الدولية الشديدة

07:02 – 28 .12 .2024

اعتقال أقارب بشار الأسد في لبنان

06:59 – 28 .12 .2024

هجوم صاروخي يمني على مطار تل أبيب

06:59 – 28 .12 .2024