ان الفلسطينيين يعودون إلى المناطق الشمالية من قطاع غزة مقابل إطلاق سراح 3 محتجزين إضافيين. وتفيد وسائل الإعلام بأن حركة المقاومة الإسلامية أصدرت اليوم الاثنين بيانا ينص على عودة الفلسطينيين إلى ديارهم شمال غزة تمثل انتصار الشعب الفلسطيني وفشل وهزيمة الاحتلال بما في ذلك في خطة التهجير.
وتفيد وسائل الإعلام بأن عودة النازحين إلى شمال غزة تعني حفاظ حماس على نفوذها في حين يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يجد ميزانا بين القوى الداخلية والخارجية.
إلى جانب ذلك تناقش وسائل الإعلام تصريحات مسؤولين أمريكيين عن خطة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير مليونين من الفلسطينيين من قطاع غزة أثناء فترة إعادة إعمار المنطقة. وتسببت هذه الأخبار في موجة من الإدانة الشديدة خاصة من قبل السلطات الفلسطينية التي أعلنت أن الشعب الفلسطيني لن يغادر أراضيه أبدا ولن يسمح بإعادة الكوارث التي شهدها سابقا. كما عبرت السلطات الفلسطينية عن شكرها لعمان والقاهرة اللتين شددتا على عدم قبولهما بتهجير الفلسطينيين لان هذه الإجراءات تخترق حقوق الشعب الفلسطيني وقالتا إنه من الضروري العودة إلى حل الدولتين. ودعت السلطات الفلسطينية دونالد ترامب إلى مواصلة الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة وانسحاب القوات الاسرائيلية منها فضلا عن إعادة إعمار القطاع وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. والجدير بالذكر أن وزير المالية الاسرائيلي بتسائيل سموتريتش أكد أنه مستعد ليعد خطة تهجير سكان قطاع غزة. وأضافت بعض المصادر أن الإدارة الأميركية تنظر حتى في إرسال الفلسطينيين إلى اندونيسيا.
كما تستمر عملية تبادل الأسرى بين الطرفين. ويوم السبت أطلقت حركة حماس سراح 4 اسرائيليات وهن عسكريات وعدن إلى بلادهم. من جانبها أفرجت اسرائيل عن 200 سجين فلسطيني وبينهم أصحاب أحكام مدى الحياة بتهمة تنفيذ الأعمال الإرهابية وتم نقل 114 منهم إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية و16 شخصا إلى قطاع غزة وترحيل 70 آخرين إلى مصر. كما تشير المصادر إلى أن حماس من المتوقع أن تفرج عن 3 محتجزين اسرائيليين يوم الخميس المقبل وفقا للمعلومات التي تقدمها أطراف المفاوضات. ومن المعروف أن الدولة اليهودية حصلت على قائمة المحتجزين الذين من المقرر الإفراج عنهم خلال المرحلة الأولى من الصفقة.
ويأتي ذلك في إطار تحقيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تم عقده بطرفي النزاع في قطاع غزة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. وينص الاتفاق على ثلاث مراحل وخلال الأولى التي ستستغرق 42 يوما ستفرج حماس عن 33 محتجزا اسرائيليا وهم أطفال ونساء وجرحى ومرضى. من جانبها ستطلق اسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين وستبدأ عملية انسحاب قواتها من الأراضي الفلسطينية. إضافة إلى ذلك سيبدأ النازحون الفلسطينيون عملية عودتهم إلى منازلهم شمال غزة. وخلال المرحلة الثانية سيتم انسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة بشكل كامل وستفرج الدولة اليهودية عن الف سجين فلسطيني. وأثناء المرحلة الثالثة سيناقش الطرفان عملية إعادة الإعمار في غزة وسيتبادلان جثث القتلى.