ان مجلس الأمن الدولي لم يتخذ قرارا حول الاوضاع في فلسطين بعد. واعلنت المندوبة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة أن الجلسة التالية لمناقشة هذه القضية يجب ان تجري يوم الخميس. ومن المعروف أن أبو ظبي تخطط طلب الامم المتحدة باجراء جلسات رسمية وغير رسمية بانتظام.
وتفيد وسائل الإعلام بأن الإمارات ستبني مستشفى موقتا في غزة. وتضيف ان جميع الحاجات لذلك ارسلت الى مصر. ومن المتوقع أن يصبح المستشفى قادرا على قبول 150 مريضا وبينهم الاطفال وتقديم كافة الخدمات الطبية لهم.
واكد المندوب الدائم الصيني لدى الأمم المتحدة جان تسزون ان بكين توافق مع طلب أبو ظبي بوقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري. واشار إلى أن هذه الخطوة مهمة لضمان الامن للمدنيين وموظفي المنظمات الدولية وبينها الامم المتحدة. وشدد على ان جميع الأطراف يجب ان تعمل على وقف النزاع من أجل سلامة المدنيين.
من جانبه اعلن المندوب الدائم الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفير ان باريس تدعو الى وقف إطلاق النار فوريا في الشرق الأوسط لوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين. واشار الى هذا الوضع يجب ان يصبح مستمرا. واضاف ان فرنسا ستعقد موتمرا انسانيا دوليا في باريس في التاسع من نوفمبر الجاري.
اما الطرف الاسرائيلي فوجه اكثر من 2000 شخص رسالة لمدير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بادانة عدم اهتمام الامم المتحدة بوضع النازحين داخل اسرائيل. كما يتهمون المنظمة بعدم مبالاة بمعاناة الاسرائيليين لانهم اليهود وليسوا المسلمين من غزة. وفي حين يبلغ عدد النازحين في قطاع غزة 1.5 مليون شخص تنص الرسالة على أن 130 ألف شخص تم اجلاؤهم من مناطق المواجهة في اسرائيل الى جانب ترك 120 ألف شخص لمنازلهم طوعا. وتتهم الامم المتحدة بعدم عقد جلسة للجمعية العامة عن وضع النازحين في الدولة اليهودية وضمان امن الاسرائيليين.
وتشارك تركيا التي دعمت بشكل كامل الشعب الفلسطيني امام العدوان الإسرائيلي في المباحثات الدولية حول فلسطين. وافادت وسائل الإعلام التركية بأن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سيناقش موضوع تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة ووقف الهجمات الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية مع مشاركي قمة منظمة التعاون الاقتصادي التي ستجري في الثامن والتاسع من الشهر الجاري في مدينة طشقند.
في اليوم السابع من أكتوبر الجاري اطلقت حركة حماس الاف الصواريخ تجاه اسرائيل واعلنت أنها تبدا عملية طوفان الاقصى ضد الدولة اليهودية. من جانبها أكدت السلطات الاسرائيلية أنها تطلق عملية السيوف الحديدية المعادية للارهاب. وتم تشكيل الحكومة الطارئة لفترة اجراء النزاع مع الفلسطينيين في اسرائيل. وبعد دعوة الاحتياطيين إلى العودة إلى وحداتهم في الجيش اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن بلاده لا تجري عملية عسكرية بل تشارك في الحرب ضد فلسطين. وحتى الان تسببت المواجهة في مقتل اكثر من 9500 فلسطيني الى جانب اصابة نحو 32000 شخص. اما اسرائيل فتعلن مقتل 1.4 ألف شخص فضلا عن اصابة أكثر من 5 الاف شخص.