ان مجلس الأمن الدولي لا يمكن ان يتخذ قرارا حول الاوضاع في اسرائيل وفلسطين. وفي الخامس والعشرين من أكتوبر الجاري جرى التصويت على المشروع الثاني الذي قدمته روسيا. ومن المعروف ان روسيا والصين وغانا والامارات العربية المتحدة صوتت لصالح المشروع والولايات المتحدة وبريطانيا صوتتا ضده والدول التسع الاخرى امتنعت عن التصويت.
وينص المشروع على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل كامل وفوري. كما يدين هجوم حركة حماس على اسرائيل والضربات الاسرائيلية على منشآت البنية التحتية في فلسطين. كما نص على انه من الضروري الغاء امر تل أبيب للمدنيين الفلسطينيين بالانتقال إلى المناطق الجنوبية من البلد وفتح ممرات إنسانية وافراج المحتجزين الاجانب فوريا.
ورغم ان الولايات المتحدة تعلن انها تهتم بوضع المدنيين في غزة اعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال اتصاله الهاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو في السادس والعشرين من الشهر الجاري انه لدى اسرائيل حق لضمان امنها. وتضيف وسائل الإعلام ان السياسيين ناقشا تقديم المساعدات العسكرية بواشنطن لتل أبيب. كما افادت وسائل الإعلام الاميركية ان الولايات المتحدة تشير الى اهمية تحقيق وقف إطلاق النار بشكل موقت من اجل اجلاء المدنيين من منطقة النزاع وتقديم المساعدات الإنسانية لهم. ومن المعروف ان الطرف الاسرائيلي لم يعبر عن موقفه الثابت بالنسبة لهذا الموضوع. اضافة الى ذلك شدد بايدن على انه يجب تاجيل العملية الارضية من أجل ضمان الأمن للمدنيين. ومن المتوقع ان تمتد هذه الاجراءات لثلاثة أشهر على الأقل. واشار بايدن إلى أنه ليس متوكدا بان المعلومات التي تقدمها حماس عن عدد القتلى جراء الضربات الاسرائيلية صحيح.
وردا على هذه التصريحات للرئيس الأمريكي اعلن مجلس التعاون الاسلامي الاميركي ان حوالي 7000 قتيل فلسطيني مدني تم مقتلهم بالجيش الإسرائيلي. ووصف المجلس كلمات بايدن بعنيفة واضاف انه يجب ان يعتذر عن هذه التصريحات.
في نفس الوقت اثارت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان التي ادلى بها يوم الاربعاء عن مواجهة حماس مع اسرائيل من اجل اقامة دولة فلسطين غضب الدول المعينة. وفي السادس والعشرين من أكتوبر اعلن وزير الخارجية الإيطالي انتونيو تاجاني أنه من الممكن دعوة السفير التركي لدى إيطاليا والتعبير له عن ادانة روما لتصريحات الرئيس التركي تلك.
من جانبه اعلن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس انه لا يجب دعوة الجيش الاسرائيلي إلى وقف إطلاق النار لان لتل أبيب حق الدفاع عن نفسها.
وفي اليوم السابع من أكتوبر الجاري اطلقت حركة حماس الاف الصواريخ تجاه اسرائيل واعلنت أنها تبدا عملية طوفان الاقصى ضد الدولة اليهودية. من جانبها أكدت السلطات الاسرائيلية أنها تطلق عملية السيوف الحديدية المعادية للارهاب. وتم تشكيل الحكومة الطارئة لفترة اجراء النزاع مع الفلسطينيين في اسرائيل. وبعد دعوة الاحتياطيين إلى العودة إلى وحداتهم في الجيش اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن بلاده لا تجري عملية عسكرية بل تشارك في الحرب ضد فلسطين. وحتى الان تسببت المواجهة في مقتل اكثر من 6500 فلسطيني الى جانب اصابة نحو 17000 شخص. اما اسرائيل فتعلن مقتل 1.3 ألف شخص فضلا عن اصابة أكثر من 5 الاف شخص.