ان قوات الدعم السريع تواجه الاتهامات الجديدة بما في ذلك ارتكاب جرائم الحرب اي استخدام المقابر الجماعية لدفن الجثث وتنفيذ العنف الجنسي والإبادة الجماعية. وتفيد وسائل الإعلام بأن النائب العام السوداني الفاتح محمد عيسى طيفور أعلن أن أكثر من 200 ألف مقاتل أجنبي دخلوا الأراضي السودانية للمشاركة في الحرب بجانب قوات الدعم السريع.
وتشير المصادر إلى أن هؤلاء المرتزقة دخلوا البلاد من الدول المجاورة المعروفة في حين يفترض البعض أن بينهم عددا كبيرا من كولومبيين. وتؤكد السلطات السودانية أن هؤلاء الكولومبيين أتوا إلى البلاد من أجل تدمير البنية التحتية مضيفة أن الحكومة الكولومبية اعتذرت عن وصولهم إلى السودان مشيرة إلى أنهم خداع. ومن المعروف أن الجيش قبض على 120 كولومبيا وسيواجهون المحاكمة وفق للقوانين السودانية. والجدير بالذكر أن بين حين وآخر القوات السودانية المسلحة تعلن البقض على الإمدادات الأجنبية التي تزود الدعم السريع بالأسلحة والمقاتلين.
ويشهد السودان كارثة إنسانية حقيقية تسببت فيها الحرب والكوارث الطبيعية. ويعاني سكان البلاد من المجاعة الهائلة وفقا للتقارير الأممية. وتفيد وسائل الإعلام بأن المجاعة التي أعلنت انتشارها المنظمة الدولية في أغسطس آب الماضي في مخيم زمزم بولاية شمال دارفور اتسعت وامتدت إلى مخيمي السلام وأبو شوك وجبال النوبة الغربية حتى نوفمبر الماضي. وتؤكد الوثائق أن أكثر من 638 ألف شخص يعانون من نقص الأغذية في هذه المنطقة ويصبح الوضع أسوأ مما كان متوقعا. وتعلن التقارير أن 24.6 مليون سوداني سيواجهون انعدام الأمن الغذائي حتى مايو العام المقبل. ومنذ زمن تصف المصادر الأوضاع في السودان بأكبر أزمة إنسانية في العالم.
وتسبب النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح أكثر من 14 مليون شخص من منازلهم وفقا للتقارير الأممية. إضافة إلى ذلك تنتشر الأمراض الوبائية في البلاد وبسبب تدمير المرافق الصحية الكثيرة خلال المعارك ونقص الأدوية جراء عدم قدرة المنظمات الإنسانية الدولية على توفير الرعاية الصحية في البلاد تصبح الأوضاع الصحية في السودان أكثر صعوبة كل يوم. ورغم جميع هذه الحقائق لا يعبر طرفا النزاع عن استعدادهما لإطلاق عملية التفاوض لوقف معاناة الشعب السوداني.