ان العالم كله ينتظر هجوم إيران على اسرائيل منذ أسابيع. وتفيد وسائل الإعلام نقلا عن مسؤولين إيرانيين بأنه ليس من الممكن تجنب هذه الخطوة التي ستعقد الأوضاع في الشرق الأوسط للغاية الا بعد عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحماس ومن المقرر أن تجري المفاوضات في الخامس عشر من أغسطس الجاري.
وأضافت المصادر أن القوات الإيرانية إلى جانب حزب الله اللبناني قد تشن الضربة على الدولة اليهودية إذا اعتبرت طهران أن المفاوضات تفشل او ان تل أبيب تعمل على تمديد العملية. لكنه من غير المعروف ما هي الفترة التي تستعد إيران ان تنتظر نجاح المفاوضات خلالها.
من جانبه اعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء خلال مقابلته مع الصحفيين في البيت الأبيض أنه ينتظر أن طهران ستمتنع عن تنفيذ الضربة على اسرائيل إذا المفاوضات القادمة ستنجح تعليقا على توقعاته بشأن رد الفعل الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في الحادي والثلاثين من يوليو الماضي بالقوات الاسرائيلية.
لكن الوضع على الأرض لا يتابع سعي سلطات الدول الغربية التي لا تزال تدعم اسرائيل بالأموال والأسلحة في حربها على فلسطين. واعلنت يوم الثلاثاء حركة المقاومة الإسلامية أن ممثليها لن يشاركوا في المفاوضات مع الطرف الاسرائيلي التي من المتوقع أن تجري في الدوحة او القاهرة. وأضافت الحركة أنها تعتبر تل أبيب غير ساعية إلى وقف الصراع. كما أشار ممثل حماس في بيروت إلى أن الحركة لا تزال ملتزمة بعملية المفاوضات ووقف النزاع بشكل سلمي لكن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصبح حاجزا كبيرا لذلك. واتهمته حماس بمحاولات توسيع المواجهة إلى كافة الأراضي الإقليمية واستخدام التفاوض ذريعة لإجراءاته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.
ومن الممكن القول إن الأوضاع في الشرق الأوسط تبقى غير مستقرة للغاية. وأثر ذلك في تأجيل زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة التي كانت من المتوقع أن تجري في اليوم الثالث عشر من الشهر الجاري. ولا تبدو محاولات الولايات المتحدة لدفع طرفي النزاع في الشرق الأوسط إلى وقف إطلاق النار قابلة للحياة على خلفية بيع الأسلحة لإسرائيل بحجم كبير.
