اعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية قتل “اثر غارة صهيونية غادرة” على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران. وأكد الحرس الثوري الإيراني هذه المعلومات. وتضيف المصادر أن الصاروخ الذي قتل هنية لم يتم اطلاقه من الأراضي الإيرانية بل من الدولة الثالثة.
وأضافت الحركة أن مقتل رئيسها لن يغير سياستها. ووعدت برد فعل ثابت على هذه الجريمة. وشددت الحركة على أن اسرائيل ستدفع الثمن على كافة أعمال العنف المتجهة ضد الشعب الفلسطيني. وأشارت إلى أنها تعتبر اغتيال هنية فعلا جبانا.
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اغتيال إسماعيل هنية بشدة. كما دعا الشعب الفلسطيني إلى الوحدة والصبر أمام الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن هذه الأحداث ستعزز العلاقات بين إيران وفلسطين.
واعلن حزب الله اللبناني أن اغتيال هنية سيؤدي إلى تعزيز عزم المقاومة الإسلامية على مواصلة المواجهة على جميع الجبهات.
من جانبه اعلن رئيس جماعة أنصار الله اليمنية محمد علي الحوثي أن مقتل هنية عمل إرهابي يخترق القوانين الدولية والقيم الأخلاقية.
ورغم قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عدم مناقشة السلطات الإسرائيلية لاغتيال هنية مع مراسل وسائل الإعلام تفيد المصادر بأن وزير التراث عميحاي الياهو وصف مقتل رئيس حماس ب”أفضل وسيلة لتطهير العالم من الخبث”. وكتب على صفحته على منصة اكس انه “لا تبقى اتفاقيات للسلام ولا رحمة لأبناء الموت”. ولم تدل تل أبيب باي تصريحات عن هذه الأحداث حتى الآن.
وأدانت الدول الكثيرة هذا الاغتيال. واعلن ممثل وزارة الخارجية الروسية أن هذه الجريمة ستضر عملية المفاوضات بين اسرائيل وحماس وستؤدي إلى تصعيد التوتر في الشرق الأوسط.
وفي حين أدانت قطر مقتل إسماعيل هنية بشدة دعت أنقرة المجتمع الدولي إلى وقف تل أبيب التي تسعى إلى توسيع النزاع في قطاع غزة ولا تعمل على خفض التوتر وعقد اتفاق سلام.
في نفس الوقت قال وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن خلال مقابلته مع الصحفيين إنه لا يمكن أن يعلق على مشاركة اسرائيل في تنفيذ هذه الضربة.
وقتل إسماعيل هنية فجر اليوم الحادي والثلاثين من يوليو الجاري جراء الضربة الصاروخية على مقره في طهران. وشارك هنية اليوم الماضي في حفلة تولي مسعود بزشكيان لمنصب الرئيس الإيراني. واعلن الرئيس الإيراني الجديد أن النزاع في قطاع غزة لا يمكن أن ينتهي إلا بعد نصر حماس في حين دعا هنية طهران إلى مواصلة تقديم الدعم لشعبه. ولم يأخذ أي طرف المسؤولية عن اغتيال رئيس حماس على عاتقه.