ان اسرائيل وحماس تواصلان السعي إلى عقد صفقة تبادل الأسرى. وتفيد وسائل الإعلام بأن الطرفين يمكن أن يصلا إلى الاتفاق قبل نهاية الشهر الجاري. وتضيف المصادر أنه تجري مناقشة عدد المحتجزين الاسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم.
ووصل يوم الاثنين وفد اسرائيل إلى قطر للبحث في إمكانية عقد اتفاق وقف إطلاق النار مع الوسطاء. ومن المعروف أن ممثلي الخدمات الأمنية والاستخبارات يتراسون الوفد. ومن المتوقع أن يتجه إلى مصر بعد ذلك.
ويوم الاثنين أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن بلاده وحماس قريبتان جدا من عقد الصفقة. وأضاف أن أغلبية الوزراء في الحكومة مستعدون لدعم الاتفاق مشيرا إلى أنه من الضروري العمل بدلا من الكلام.
ويشار إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يسعى إلى عقد الاتفاق بين تل أبيب وحماس قبل توليه لمنصب الرئيس في العشرين من يناير المقبل. ويوم الاثنين قال ترامب إنه أجرى “محادثة جيدة للغاية” مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وتمت مناقشة الأوضاع الحالية في المنطقة فضلا عن تقدم المفاوضات بشأن الصفقة.
في نفس الوقت الضربات الاسرائيلية على المواطنين الفلسطينيين في المناطق المتفرقة من قطاع غزة تستمر. وتفيد وسائل الإعلام بأن الغارة الجوية الاسرائيلية على منزل سكني في حي الدرج بمدينة غزة تسببت في مقتل 10 أشخاص على الأقل وبينهم أطفال إلى جانب إصابة آخرين بجروح خطيرة فجر اليوم الثلاثاء. ومن المعروف أنه تم نقل القتلى والجرحى إلى مستشفى المعمداني في حين تواصل طواقم الدفاع المدني مواجهة الحرائق التي تسببت فيها الضربة والبحث عن المصابين والجثث تحت الأنقاض. وتشير المصادر المحلية إلى أن الاحتلال لا يزال يستهدف المنشآت الطبية في جميع أنحاء غزة وموظفيها وطواقم الإسعاف التي تعمل على انتشال الجثث من أماكن القصف الاسرائيلي.
وفي ظل تأكيد السلطات الإسرائيلية أنها تخطط تنفيذ السيطرة الأمنية على غزة بعد إنهاء الحرب واعلان تجهيز توسيع الاستيطان على الأراضي الفلسطينية من الممكن الإشارة إلى أن الصراع في القطاع الفلسطيني لا يبدو أن يقترب من نهايته. وحتى الإدانة الدولية الشديدة ودعوات المجتمع الدولي إلى وقف إطلاق النار في غزة لا تدفع اسرائيل إلى وقف الإبادة الجماعية.