ان القوات الاسرائيلية تواصل ارتكاب المجازر في قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن المقاومة الإسلامية تجري المعارك ضد قوات الاحتلال وتسببت عملية الفلسطينيين في مخيم جباليا في مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة 18 آخرين بينهم مصابون بجروح خطيرة. وأكد جيش الاحتلال هذه المعلومات. وتشير المصادر الاسرائيلية إلى أن المسلحين هاجموا الجنود حين خرجوا في الإجازة بالصاروخ والأسلحة الأوتوماتيكية.
وتجري قوات الاحتلال العملية العسكرية في شمال قطاع غزة خلال 66 يوما. ويقوم الجيش الإسرائيلي بإجراء حملة التوجيع والحصار وتدمير البنية التحتية في المنطقة. ويقول ناشطون إن مخيم جباليا تحول إلى “ستالينغراد فلسطين” بسبب الضرر الهائل الذي أسفر عنه العدوان الإسرائيلي. وأصبحت معركة ستالينغراد وهي مدينة فولغوغراد الروسية اليوم إحدى أعنف المعارك خلال الحرب العالمية الثانية وشاركت ألمانيا والاتحاد السوفيتي فيها خلال عدة أشهر في 1942 و1943.
إضافة إلى ذلك قصف الطيران الاسرائيلي المناطق المختلفة من القطاع مما أسفر عن مقتل وإصابة المواطنين. ومن المعروف أن جيش الاحتلال شن غارة جوية على منزل سكني قرب مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا. وأدى الهجوم إلى استشهاد 20 فلسطينيا وفقدان 10 آخرين. كما تفيد وسائل الإعلام بأن الضربة الاسرائيلية على مخيم النصيرات وسط القطاع تسببت في مقتل 7 مواطنين على الأقل وإصابة 6 آخرين تم نقلهم إلى المستشفى مؤكدة أن عملية انتشال الجثث من تحت الأنقاض لا تزال جارية.
أما عملية المفاوضات بين الطرفين فوصل الوفد الاسرائيلي الرفيع المستوى إلى القاهرة أمس لمناقشة إمكانية عقد صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وعلى خلفية الأخبار عن مناقشة وفد حماس مع المسؤولين المصريين الوضع في غزة من الممكن القول إن صفقة تبادل الأسرى قد تعقد في أقرب وقت.
وتؤكد المصادر أن عملية التفاوض تتقدم خلف الكواليس لكن لم تنشر تفاصيل حتى الآن. كما تبذل الولايات المتحدة قصارى جهدها لدفع طرفي النزاع في غزة إلى عقد الاتفاق. ووصل مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان إلى الشرق الأوسط لزيارة اسرائيل وقطر ومصر لضمان وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني قبل نهاية فترة رئاسة جو بايدن.