ان الجيش السوداني لا يزال يتقدم في الخرطوم. وتفيد وسائل الإعلام بأن المعارك بين الطرفين تجري بشكل عنيف اذ يزحف الجيش المنطقة المحيطة للقصر الجمهوري وسط المدينة من عدة اتجاهات. ويقول شهود عيان إن القوات المسلحة تحاصر عددا من المباني في المدينة ويحاول الدعم السريع الدفاع عنها. كما تجددت الاشتباكات في مدينة ام درمان حيث دفع الجيش تعزيزات كبيرة إليها. والجدير بالذكر أن الاشتباكات تستمر رغم إعلان الجيش عن اقترابه من القضاء الكامل على المتمردين قبل نهاية شهر رمضان.
في نفس الوقت أعلن مستشار قائد قوات الدعم السريع الباشا طبيق أن قواته تحاصر عددا من عناصر الجيش في منطقة موقف شروني وسط الخرطوم. وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح ودمرت عددا من المعدات العسكرية التابعة لهم.
ومن المعروف أن المعارك في الخرطوم تتسبب في مقتل المدنيين بشكل هائل. وتشير المصادر إلى أن 5 سيدات قتلن جراء هجوم مسيرة تابعة للمليشيات إضافة إلى إصابة آخرين. كما يشدد سكان المنطقة على أن الأوضاع الإنسانية في العاصمة تصبح أكثر صعوبة كل يوم نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على بعض مناطق المدينة.
وتشير المصادر المحلية إلى أن استمرار المعارك في العاصمة السودانية يؤدي إلى تزايد عدد عمليات النهب والاقتحامات المسلحة في المنطقة. وأكدت غرفة طوارئ جنوب الحزام انه تم مقتل صاحب محل تجاري بالمجموعة من المسلحين جراء محاولة تنفيذ النهب. ويتسبب هذا العنف في موجة الذعر بين سكان المنطقة.
وتسببت المواجهة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي تجري منذ الخامس عشر من أبريل عام 2023 في مقتل أكثر من 20 ألف شخص إضافة إلى إصابة عشرات الآلاف. إلى جانب ذلك أسفر النزاع عن نزوح أكثر من 11 مليون شخص من منازلهم وتجاوز عدة ملايين منهم الحدود السودانية إلى الدول المجاورة. ويعاني الشعب السوداني من نقص الضروريات بما في ذلك الغذاء والمياه والكهرباء والأدوية على خلفية تدمير معظم المرافق الصحية في البلاد خلال المعارك. وتبقى المنظمات الإنسانية الدولية غير قادرة على تقديم المساعدات الإنسانية إلى البلاد بالحجم الكافي. ومن الممكن الإشارة إلى أن كلا الطرفين يعبران عن استعدادهما لمواصلة القتال. ومنذ أسابيع تتقدم قوات الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان والخ.
