ان المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تواصل في جميع أنحاء السودان. وفي الثلاثين من نوفمبر/تشرين الثاني افادت وسائل الإعلام بأن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني شن القصف الجوي على مواقع الدعم السريع قرب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وتجري المعارك بين الطرفين في محيط المدينة منذ اشهر. وتضيف وسائل الإعلام ان قوات الجيش تقوم بحفر الخنادق حول المدخل الغربي والشمالي من المدينة استعدادا لهجوم محتمل. واعلن المتحدث باسم القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة الموقعة انه ليست للقوات تفاهمات مع الدعم السريع حول الانسحاب من الفاشر. وخلال الشهر الفائت وسعت قوات الدعم السريع عملياتها في المنطقة.
في نفس الوقت البنوك السودانية تواصل متابعة تغيير اسعار صرف العملات الأجنبية. وفي الثلاثين من الشهر الجاري اكد بنك الخرطوم أن سعر صرف الدولار الأمريكي يبلغ 770 جنيها سودانيا. من جانبه اعلن بنك ام درمان ان سعر صرف الدولار يبلغ 850 جنيها سودانيا. والجدير بالذكر أن منذ اندلاع الحرب في السودان أسعار صرف العملات الأجنبية تشهد ارتفاعا ملحوظا.
فيؤثر النزاع الدائر العلاقات بين السودان والدول الاخرى. وفي الثلاثين من الشهر الجاري اتهم ممثل مجلس السيادة السوداني ياسر العطا الإمارات العربية المتحدة بارسال الامدادات إلى قوات الدعم السريع. واضاف العطا انه يبني اتهاماته على المعلومات الواردة من جهاز الاستخبارات والمخابرات العسكرية والمصادر الديبلوماسية.
اما موقف الأمم المتحدة التي مثل المنظمات الدولية الأخرى تهتم الان بالصراع بين اسرائيل وحماس كثيرا ففي يوم الخميس عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مكرسة لخطاب الحكومة السودانية عن انهاء البعثة الاممية. واعلن مدير مكتب يونيتامس وهي المنظمة المكلفة بحماية المدنيين في السودان اينوسنت باليمبا زاهندا ان السلطات السودانية تسعى الى انهاء عمل البعثة في البلد لمنع تشجيل ادلة جرائم الحرب المرتكبة في البلاد.
واعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ان مكتبها التنفيذي قدم مشروع خريطة طريق انهاء الحرب واثبات السلام في السودان وتاسيس انتقال مدني مستدام في البلد.
في نفس الوقت حمل الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو حميدتي المسؤولية عن الأزمة الدائرة في السودان فضلا عن القتل الجماعي. واشار غوتيريش إلى أن قيادتي طرفي النزاع مسؤولتان عن الازمة في البلد لانهما اخترقتا عملية التسوية بوسائل ديموقراطية التي تابعها السودان رغم جهود الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. واضاف الأمين العام أن البرهان وحميدتي تجاهلا مصالح الشعب السوداني كما اشار إلى أنه حان الوقت لتسمية كافة الأشياء بأسمائها.