الاحداث في السودان تثير قلق العالم منذ عدة اشهر. ومع مرور الوقت الوضع يصبح أكثر متوترا. ومساء يوم الاحد اعلنت قوات الدعم السريع عن اسقاط طائرة حربية تابعة للجيش شمال العاصمة السودانية. واضافت انه تم اسقاط طائرة مسيرة ايضا.
اما الجيش السوداني فاتهم قوات الدعم السريع باقتحام مستشفى الشهداء في مدينة بحري وتنفيذ العنف ضد الاطباء الذين يعملون هناك. ونغت القوات هذه المعلومات ووصفتها بالكاذبة. واضافت ان المستشفى تحت سيطرة الجيش وعلى كل من يريد التاكيد في الوضع الحقيقي ان يذهب الى المستشفى وان يراه نفسه. كما اعلنت عن الدور البارز الذي يقوم به الاطباء في ظروف النزاع المسلح في البلد يجب ان يكون محترما من كل طرف.
كما اعلن الجيش السوداني عن اسقاط طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع. وحدث ذلك خلال المعارك بين الطرفين في الخرطوم.
اما رد فعل نقابة الاطباء السودانية فاعلن المتحدث الرسمي باسمها ان قوات الدعم السريع اقتحمت المستشفى في مدينة بحري. والى جانب اتهاماته للدعم السريع بالعنف ضد الاطباء والمرضى وجه الدكتور محمد عبد الله الى المجتمع الدولي السؤال: لماذا غضب العالم بعد مقتل الشاب في فرنسا ولم يرفع احد صوته ضد اعمال العنف التي اتسعت في السودان.
وتشارك الاطراف الدولية في البحث عن حل سياسي لما يحدث الان في البلد. واعلن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار الذي قام بزيارة موسكو ليناقش الوضع في بلاده مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان السودان يرحب بمشاركة روسيا في تسوية الازمة الدائرة في البلد. وشكر الطرف الروسي على المساعدة الإنسانية التي تقدمها موسكو للشعب السوداني. واضاف عقار ان السودان يسعى الى تطوير التعاون مع روسيا في جميع المجالات.
وبدات المواجهة المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف ابريل الماضي. والمعارك العنيفة قد قوضت النظام الاقتصادي والبنية التحتية في البلد. وتسببت الازمة السياسية والعسكرية في الكارثة الانسانية. فر اكثر من مليوني شخص من منازلهم. وعدة الاف سوداني تجاوزوا الحدود السودانية الى الدول المجاورة. اما الوضع داخل البلد فتفيد وسائل الإعلام باعمال العنف الجنسي ضد النساء والفتيات وعمليات السلب والنهب في جميع أنحاء البلد. وخرجت المستشفيات الكثيرة من الخدمة. والمستشفيات التي لا تزال تعمل تعاني من نقص الادوية والكهرباء. وفي حين يناقش المجتمع الدولي إمكانيات اخراج السودان من الازمة يعاني الشعب السوداني من جميع انواع العنف والخوف.
