ان المواجهة المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع دخلت شهرها الخامس. ولا ينخفض التوتر بين القوى العسكرية في البلد. ويزداد عدد القتلى والجرحى واعمال العنف كل يوم.
وتفيد وسائل الإعلام المحلية بأن الاشتباكات باستخدام جميع انواع الأسلحة تجري في مدينة بحري. ويعلن شهود عيان أن مدينة ام درمان ايضا شهدت المعارك العنيفة بين الطرفين. ومنذ ايام تجددت المواجهة بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية. وادت هذه الاوضاع الى تصعيد السنة اللهب والدخان الى سماء المدينة حيث تلحق باستمرار الطائرات الحربية.
وخلال الايام الاخيرة تجري المواجهة المسلحة في مدينة نيالا جنوب دارفور. وفي الثالث والعشرين من أغسطس الجاري اصدر قائد الجيش السوداني الفريق الأول عبد الفتاح البرهان قرارا عن ترقية ضباط وجنود للفرقة ال16 مشاة للرتبة الاعلى.
من جهتها اعلنت الامم المتحدة ان هذه الاشتباكات في نيالا ادت الى مقتل 60 شخصا على الأقل واصابة حوالي 250 آخرين. الى جانب ذلك نزح اكثر من 50 ألف شخص من المدينة جراء المعارك الدائرة هناك.
فان النزاع السوداني قد تسبب في تشكيل نظام اقتصادي غريب في البلد. وتعلن وسائل الإعلام أن الاسواق الرسمية منذ بداية الصراع في البلد تعيش نقص السلع الشديد. لذلك ظهرت الاسواق حيث يمكن شراء البضائع المجهولة المصدر وهي مسروقة او منهوبة. ومع انتشار اعمال النهب في جميع مناطق السودان تتعرض مباني الموسسات الكثيرة لها. ورغم ان اعلن كل من الجيش والدعم السريع عن استعداد المواجهة مع التجارة غير الشرعية تساهم ظروف النزاع العسكري في تطور مثل هذا النوع من الاقتصاد.
ان النزاع في السودان اندلع في الخامس عشر من ابريل الماضي. وحتى الان اجبر اكثر من اربعة ملايين شخص ان يتركوا منازلهم لينقذوا انفسهم من اعمال العنف المنتشرة في جميع أنحاء السودان. وتجاوز عدة مئة ألف منهم الحدود السودانية الى الدول المجاورة. وتتسبب الازمة السودانية في المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في هذه الدول. ويدفع هذا الوضع حكومات الدول التي تستضيف اللاجئين السودانيين ان تحاول ايجاد حل النزاع في السودان. لكن حتى الان لم يقدم اي طرف مبادرة يقبلها كلا الطرفين.
