في الثالث من يونيو الجاري تولى رجب طيب اردوغان منصب رئيس تركيا للمرة الثالثة باستمرار. وجرت حفلة توليه لمنصب الرئيس في قصر البرلمان التركي في انقرة. وحصل اردوغان على وثيقة تسجل فوزه في الانتخابات الرئاسية. وبعد ذلك اعلن قسمه للشعب التركي.
وشارك في هذه الحفلة ممثلو ثمانية وسبعين بلدا وبينهم عشرون رئيسا او رئيسا للحكومات. وشارك رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين في هذه الحقلة. وخلال مقابلتهما القصيرة نقل فولودين لاردوغان تحيات وتمنيات النجاح من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبعد حملة الانتخابات الرئاسية المعقدة بدا الرئيس التركي الذي سيتراس البلد حتى عام 2028 مرحلة جديدة لبلاده بتشكيل حكومة مجددة. ويقول المحللون ان هذه الخطوة يجب ان تجيب لسعي المجتمع التركي الى الاصلاحات. لم يحافظ على مناصبها الوزراء الاتراك الا وزير الصحة ووزير الثقافة. وقد تولى هاكان فيدان وهو كان رئيسا للاستخبارات التركية منصب وزير الخارجية الذي كان قد يتولاه مولود جاويش اوغلو. واصبح ياشار غولر وزيرا للدفاع بدلا من خلوصي اكار الذي قام بدور بارز في صفقة الحبوب.
وفي نفس اليوم اعلنت السلطات التركية عن القرار بارسال قواتها المسلحة الى كوسوفو محققة الاهداف المودية للسلام للناتو. وقد عبر الامين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ عن شكره للرئيس التركي على هذه الخطوة. وجرت المباحثات بين اردوغان ستولتنبرغ خلف الابواب المغلقة. وبعد هذه المباحثات اعلن ستولتنبرغ خلال المقابلة مع الصحفيين ان السويد حققت جميع الشروط التي قدمتها تركيا. والان قد يصبح هذا البلد جزء لحلف الناتو. واضاف انه قد اتفق مع اردوغان على اجراء المباحثات بين تركيا والسويد والناتو في الثاني عشر من يونيو. لكنه قال انه لن يتم خلال هذا الاجتماع انضمام السويد الى الحلف بشكل رسمي.
اما العلاقات بين تركيا وروسيا فلم يعبر رجب طيب اردوغان عن رغبة في تغيير اسلوبها. وخلال حملة الانتخابات الرئاسية اعلن مرارا ان روسيا صديق قريب لتركيا واشار الى عزمه على مواصلة الجهود المبذولة من اجل نجاح الوساطة بين روسيا واوكرانيا وخاصة في ما يسمى بصفقة الحبوب التي تضمن تركيا عملها.