ان الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة تستمر بالعنف الشديد. وتفيد وسائل الإعلام بأن مستشفى كمال عدوان شمال القطاع يتعرض للهجمات المتكررة من قبل جيش الاحتلال. وخلال اليوم الماضي فقط شنت القوات الاسرائيلية 5 غارات على المستشفى. وأكدت إدارة المستشفى أن المسيرات الاسرائيلية تسقط القنابل المملوءة بالشظايا على كل من يتحرك مما يؤدي إلى انهيار النظام الصحي في المنطقة بشكل كامل تقريبا. وحذرت من إمكانية وقف عمل الخدمات الصحية في المستشفى بسبب إصابات مستمرة للطاقم الطبي.
ويتسبب العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في الإدانة من قبل الدول المختلفة وخاصة العربية. وتفيد وسائل الإعلام بأن قطر أدانت الهجمات الاسرائيلية المتكررة على النازحين الفلسطينيين ومدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا التي تقوم بتوزيع المساعدات المطلوبة بين سكان القطاع. وينص بيان الدوحة الذي تم اعلانه خلال مؤتمر التعهدات السنوي لعام 2025 لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بجنيف على أن قطر تدعو المجتمع الدولي إلى تقديم كافة أنواع المساعدات الإنسانية الضرورية للشعب الفلسطيني ومواصلة تأييد عمل الاونروا. وأضافت الدوحة أنها ترفض بشدة تقليص او وقف نشاط الوكالة الأممية في غزة متهمة اسرائيل بارتكاب الجرائم البشعة في القطاع الفلسطيني بما في ذلك الهجمات على مخيمات اللاجئين. واعلنت قطر أن هذه الإجراءات الاسرائيلية تؤدي إلى نشر الفوضى وتوسيع الأزمات في المنطقة وتتسبب في التداعيات الإقليمية والدولية الكثيرة.
من جانبها أكدت الاونروا أن القطاع يحتاج إلى وقف لإطلاق النار الفوري لان سكان المنطقة يواجهون صعوبات كثيرة تتسبب فيها موجات النزوح المتكررة. وأشارت في بيانها على منصة اكس إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش في “ظروف مزرية” مضيفة أن الغارات الاسرائيلية المستمرة تجبر العائلات الكاملة على النزوح مرارا وتكرارا والبحث عن الماوي في مدارس الاونروا أو الخيام المؤقتة.
ودفعت الحرب التي تفرضها إسرائيل على قطاع غزة أكثر من مليوني شخص على النزوح من منازلهم باحثين عن الغذاء والدواء والمياه. وتزيد المجاعة الهائلة معاناة الفلسطينيين إلى جانب الهجمات الاسرائيلية. وحتى الآن أدت المواجهة إلى مقتل أكثر من 44.5 ألف شخص وإصابة 105 الف آخرين. وتؤكد السلطات المحلية في القطاع أن عددا من الفلسطينيين يبقون تحت الأنقاض لان خدمات الإنقاذ ليست قادرة على الوصول إلى بعض المناطق.