ان عنف قوات الاحتلال لا تقتصر على قتل الفلسطينيين بل تؤدي إلى سقوط ضحايا ومصابين بين الاسرائيليين المدنيين وحتى بالخطأ. وتفيد وسائل الإعلام بأن شخصين اصيبا جراء إطلاق النار من جانب العسكريين الإسرائيليين على سيارة عابرة في الضفة الغربية. وكان المسافرون اسرائيليين.
وتضيف المصادر أن المدنيين خرجوا من السيارة والعسكريين اعتبروهم مثيرين للشك. ومن المعروف أنه تم إطلاق التحقيق لتفاصيل هذا الحادث. وتشير المعلومات إلى أن الرجال من السيارة حاولوا الفرار بعد إطلاق النار لكنهم لم ينجحوا. وتم نقل المصابين “بشكل خفيف” إلى المستشفى.
ورغم اعلانات واشنطن الكثيرة عن عملها على وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا تأتي المحاولات الاميركية لوقف الصراع بنتائج ملموسة. وتشير المصادر إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر اعلن أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن ناقش سبل خفض التوتر بين تل أبيب والفلسطينيين خلال المباحثات مع كبار المسؤولين الاسرائيليين التي جرت في مدينة واشنطن. وأكدت الولايات المتحدة أن إسرائيل اخبرتها عدة مرات بأنها مستعدة لعقد صفقة وقف إطلاق النار مع حماس. كما عبر الطرف الأمريكي عن “القلق العميق” جراء سقوط ضحايا كثيرين خلال المواجهة في قطاع غزة. ونظرا للادانة الدولية لتصرف الولايات المتحدة التي تدعم تل أبيب من الممكن الافتراض أن الموقف السياسي للرئيس الأمريكي جو بايدن يصبح أقل ثابتا كل يوم.
والجدير بالذكر أن رغم مواصلة المفاوضات بين الطرفين بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة المعارك لا تزال جارية. وتفيد وسائل الإعلام بأن الضربة الجوية التي نفذتها القوات الاسرائيلية على منطقة المواصي في الثالث عشر من الشهر الجاري محاولة اغتيال احد أبرز قادة حماس محمد الضيف ادت إلى تضرر المناقشة بشدة. وأسفر الهجوم عن مقتل 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن الضربة استهدفت محمد الضيف ونائبه رافع سلامة الذي تلقى مصرعه بسببها.
وتشير المصادر العربية إلى أن النزاع الذي يدور لنحو 300 يوم في غزة يأتي بضحايا جدد باستمرار. وفي حين تعلن السلطات اليهودية استعدادها لوقف القتال لا تمنع قواتها من مواصلة قتل المدنيين ومعظمهم أطفال ونساء. ومن المستحيل القول إن المفاوضات قد تنتهي بحل سلمي لهذه الكارثة في أقرب وقت.
