ان الدول المختلفة وخاصة العربية والإسلامية تعمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان. وتفيد وسائل الإعلام بأن القمة العربية الإسلامية الثانية التي تم عقدها يوم الاثنين في الرياض دعت مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار وقف إطلاق النار في قطاع إضافة إلى حظر تصدير او نقل الأسلحة لاسرائيل. وأكدت القمة أنه من المستحيل الوصول إلى السلام مع اسرائيل قبل أن تنسحب قواتها من الأراضي الفلسطينية متهمة الدولة اليهودية بارتكاب جرائم الحرب الهائلة والصادمة في قطاع غزة بما في ذلك الإبادة الجماعية اي استخدام المقابر الجماعية لدفن الجثث والتعذيب وقتل المدنيين فضلا عن الاختطافات والتطهير العرقي والنهب.
إلى جانب ذلك دعت الدول المشاركة في القمة مجلس الأمن الدولي إلى تشكيل لجنة مستقلة خاصة موثوقة لتحقيق جرائم اسرائيل في غزة. ويشدد البيان الختامي الصادر بنتائج القمة على أنه من الضروري منع إخفاء الأدلة عليها وإجبار تحمل المسؤولية لكل من يقف وراء هذه الكارثة.
كما اتفق مشاركو القمة على بذل الجهود من أجل إنشاء جهاز تنسيقي يهم بحماية حقوق الفلسطينيين على الصعيد العالمي. ومن المتوقع أن تقع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي هذا الاتفاق. واعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن إجراءات الحكومة الإسرائيلية وحلفائها تقوض أساس للتعايش السلمي في المنطقة وتقضي على السلام الذي عمل عليه الجميع والذي يتأسس على العدل. وأضاف أن هذه هي المرة الأولى حين اتفقت ثلاث منظمات دولية على إنشاء جهاز مشترك لحماية حقوق الفلسطينيين قائلا إن السبل التعاون ومبادئ عمله سيدتتم مناقشتها خلال اجتماعات المسؤولين من المنظمات المذكورة.
كما ينص البيان الختامي الذي يحتوي 36 بندا على ان مشاركي القمة يدعون مجلس الأمن الدولي إلى تجميد عضوية اسرائيل في الأمم المتحدة وشروع عملية إقامة دولة فلسطين وفقا لحدود عام 1967 وعاصمتها القدس. وأشاروا إلى أن قرارات الأمم المتحدة هي أسرع طريقة لحل القضية الفلسطينية. وادانت القمة الإجراءات العدوانية الاسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية واصفة المسجد الأقصى بالخط الأحمر.
وجرت القمة العربية الإسلامية الثانية في الرياض بحضور كبار المسؤولين من 50 دولة لصيفة الموقف المشترك حول الأوضاع في قطاع غزة والحرب في لبنان. وجرت القمة الأولى في الحادي عشر من نوفمبر عام 2023 بعد اندلاع الحرب على غزة.
