ان المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لا تزال تجري بشكل عنيف. وفي العاشر من نوفمبر الجاري افادت وسائل الإعلام بأن المواجهة ادت الى مقتل حوالي 700 شخص غرب دارفور وفقا لتقارير المنظمة الدولية للهجرة. واضافت ان هؤلاء الأشخاص سقطوا ضحايا للمواجهة خلال الرابع والخامس من الشهر الجاري فقط.
ومن المعروف ان النزاع بين الجيش والدعم السريع في ولاية دارفور التي لم تتم اعادتها بعد المعارك التي دارت فيها في بداية القرن الحالي تسبب في انضمام القبائل الكثيرة الى قوات الدعم السريع واتساع النزاعات القديمة على الاساس العرقي والقبلي.
ورغم أن العالم كله يراقب التطورات في قطاع غزة المعارك بين الجيش السوداني بقيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو حميدتي تواصل بشكل عنيف في الانحاء المختلفة من البلد. وهناك ملايين شخص يعيشون تحت القصف الجوي المستمر وفي الظروف غير الانسانية.
وياتي النزاع بين الطرفين بعواقب خطيرة كل يوم تقريبا. وفي العاشر من نوفمبر الجاري اعلنت وسائل الإعلام أن سعر الدولار الأمريكي يبلغ 1000 جنيه سوداني في بنك مدينة بورتسودان. وتضيف ان اسعار العملات الأجنبية في السوق السوداء تصل الى ارقام هائلة. وارتفع الطلب للعملات منذ بداية النزاع في السودان. وتشير هذه الارقام إلى أن البلد سيواجه القضايا الاقتصادية الخطيرة حتى بعد نهاية الصراع المسلح.
ان المواجهة المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلعت في منتصف ابريل الماضي. وحتى الان ادت الى مقتل الاف واصابة عشرات الاف سوداني. لكن من المستحيل القول ان هذه الارقام صحيحة لان المنظمات الدولية اتهمت طرفي النزاع بارتكاب جرائم الحرب. وفي يوم الجمعة عبرت وزارة الخارجية السودانية عن ادانتها لاجراءات قوات الدعم السريع التي وصفتها بالميلشيات المتمردة. واكدت ان مقاتليها لا يزالون يرتكبون جرائم الحرب المخيفة خاصة في ولاية دارفور.
اما رد فعل دولي على هذه الاحداث فاعلنت السفارة الأميركية يوم الجمعة ان الولايات المتحدة تعبر عن قلقها جراء الاخبار الكثيرة عن الجرائم ضد حقوق الانسان التي تقوم بها قوات الدعم السريع. واشارت الى ضرورة حماية المدنيين من هذا الصراع الوحشي.
