ان عدد القتلى بين المحتجزين الاسرائيليين الذين يبقون في غزة يزداد بعد قصف جيش الاحتلال الأخير. ومساء اليوم الثاني عشر من فبراير الجاري اعلن ممثل حركة حماس ان ثلاثة من ثمانية أسرى تمت إصابتهم خلال الضربة الاسرائيلية يوم الاحد ماتوا. وأضاف أن الحركة ستنشر صور القتلى وأسمائهم فضلا عن المعلومات عن حال المصابين الآخرين في وقت لاحق.
في نفس الوقت اعلن احد قادة حماس أسامة حمدان ان المحتجزين الاسرائيليين الذين تم تحريرهما خلال ليلة الاثنين كانا لدى عائلة مدنية. وأكد حمدان خلال مقابلته مع الصحفيين في بيروت أن الطرف الاسرائيلي يبذل جميع جهوده لتأكيد العالم أنه يتقدم بالوسائل العسكرية في مسألة إفراج الأسرى. وشدد على أنه من الضروري أن يقدم شرح الطرف الفلسطيني لهذه الحادثة لمنع تل أبيب من تقديم التصريحات الكاذبة حولها. كما حمل اسرائيل كل المسؤولية عن سقوط الضحايا بين المدنيين خلال المواجهة. كما قرر مطالب الحركة وجميع الشعب الفلسطيني بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء حصاره ومساعدة تل أبيب للفلسطينيين في إعادة إعمار البنية التحتية للمنطقة.
اما وضع المدنيين في المناطق الجنوبية من غزة التي تنتقل إليها المواجهة المسلحة فعلى خلفية الهجمات الاسرائيلية على المستشفيات واعتقالات الأطباء يبقى ملايين الأشخاص دون الرعاية الطبية. لكن ذلك لا يهز عزمهم على البقاء على أراضيهم ومقاومة محاولات اسرائيل لدفعهم إلى تجاوز الحدود إلى سيناء المصرية.
ان المواجهة بين اسرائيل وحماس تجري منذ السابع من أكتوبر الماضي وتسببت في مقتل أكثر من 28 ألف فلسطيني وإصابة نحو 70 الف آخرين. ويتجاوز عدد المفقودين خلال المعارك 7 الاف شخص. ويعيش سكان غزة في الظروف غير الانسانية لان الطرف الاسرائيلي يمنع تقديم المساعدات الدولية باستمرار إلى المنطقة. ويمكن أن تؤدي بداية العملية العسكرية الاسرائيلية في رفح إلى إغلاق طريق رئيسي لتقديم الغداء والأدوية إلى الفلسطينيين. ويعاني سكان المنطقة من الأمراض الوبائية لان الأطباء لا يمكن أن يواصلوا خدمتهم في غزة بسبب استهداف القوات الاسرائيلية للمرافق الطبية والمدارس والمساجد التي يعيش فيها النازحين. ويزداد تدهور حالهم كل يوم بكثير.
