ان وزارة الخارجية القطرية اكدت ان بداية الهدنة الموقتة بين الجيش الإسرائيلي وحماس ستتم في اقرب وقت. واضافت ان المباحثات حول تفاصيل الاتفاق تجري بين الطرفين بشكل إيجابي.
تفيد بعض وسائل الإعلام بأن الدوحة وواشنطن تحاولان دفع الطرفين الى تبادل عدد اكبر من المحتجزين من الذي ينص عليه الاتفاق. ولذلك يمكن تحول الصفقة الى المزيد مقابل المزيد نهائيا لان حماس قد تفرج عن محتجزين يتجاوز عددهم 50 شخصا اذا استمرت الهدنة للأيام الاضافية. كما من المعروف أن الولايات المتحدة تسعى إلى اقناع تل أبيب بأنه من الضروري تقديم اكثر من المساعدات الإنسانية لغزة لتجنب سقوط ضحايا بين المدنيين.
وفي يوم الاربعاء اعلن ممثل حركة حماس ان الهدنة التي وافقت عليها اسرائيل والحركة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة ستبدا يوم الخميس لكن المعارك واصلت صباح اليوم. ومن المعروف انه يتم تاجيل بدايتها بسبب تحديد عدد المحتجزين الذين يجب حماس ان تفرج عليهم ووفقا للمعلومات الاسرائيلية فان الحركة قبضت على 240 اسرائيليا حتى الآن. ومن المتوقع ان تفرج على 50 شخصا منهم وبينهم 30 طفلا. من جانبها ستقف اسرائيل كافة الاجراءات العسكرية في قطاع غزة وتضمن تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين. الى جانب ذلك ستفرج تل أبيب عن 150-300 اسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
وتحاول المنظمات الدولية أن تقنع طرفي النزاع بضرورة وقف إطلاق النار جراء الاوضاع الانسانية الهائلة في قطاع غزة. وفي الثالث والعشرين من نوفمبر الجاري نقلت وسائل الإعلام تصريحات مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف ان قطاع غزة اصبح اخطر مكان للأطفال في العالم. واضافت ان اكثر من 5300 طفلا فلسطينيا قتلوا جراء المعارك بين حماس والجيش الإسرائيلي. كما اشارت إلى أن عدم تقديم المساعدات الإنسانية المناسبة لكافة المدنيين يتسبب في وفاة كثير من الاطفال فضلا عن المواجهة المسلحة.
ان المواجهة بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس اندلعت في السابع من اكتوبر الماضي بعد هجوم مقاتلي الحركة على المدن الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. وبعد اطلاق الصواريخ تجاه اسرائيل اعلنت حماس انها تجري عملية طوفان الاقصى. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع وحصار الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة التي تعاني من نقص الغذاء والماء والكهرباء والوقود بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر من 12 عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. ويبلغ عدد المصابين 30 ألف شخص في حين يقترب عدد المفقودين إلى حوالي 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص.