رغم استمرار المفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن وقف القتال في غزة جيش الاحتلال يواصل عدوانه على المواطنين في غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن 13 شخصا على الأقل قتلوا جراء قصف مدفعي اسرائيلي للاحياء السكنية في مدينة غزة. وشددت على أنهم قاموا بتقديم المياه لأسرهم وسط الظروف القاسية التي يعيش فيها الشعب الفلسطيني بسبب الاجراءات الاسرائيلية في المنطقة.
وتستمر المعارك في جنوب قطاع غزة خاصة في مدينة خان يونس. وأكدت قوات الاحتلال يوم الاربعاء أنها عثرت على “نفق استراتيجي” استخدمه قادة حركة حماس لاحتجاز الرهائن. وأضافت أنها شنت قصفا محدد الهدف لتدميره. وتعلن تل أبيب أن 132 اسرائيليا يبقون في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب وتعتبر أن 29 بينهم قتلوا. كما أكد الجيش الإسرائيلي سحب كتيبة له من محيط خان يونس. في نفس الوقت اتهمت المجموعة الفلسطينية اسرائيل بتنفيذ الغارات الجوية المستمرة على المدينة خلال الأسابيع الماضية.
وترتفع حدة الاشتباكات حول مدينة رفح الفلسطينية. وتفيد وسائل الإعلام بأن 11 فلسطينيا قتلوا بسبب قصف اسرائيلي لقاربين للصيادين. إضافة إلى ذلك تشدد على أن الغارات الجوية التي شنها الطيران الاسرائيلي خلال الليلة الماضية أدى إلى مقتل 14 شخصا على الأقل وإصابة 10 آخرين. وذلك بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب حيث حاول إقناع السلطات الاسرائيلية بعدم إطلاق العملية الواسعة النطاق في رفح لكثافة السكان فيها.
أما الأوضاع في الضفة الغربية فأفادت وسائل الإعلام بأن قوات الاحتلال المعززة بالآليات العسكرية الكثيرة اقتحمت فجر اليوم مدينة الخليل وفجرت منزل الشهيد حسن قفيشة. إلى جانب ذلك هاجم الجيش الإسرائيلي بعض القرى قرب نابلس ومخيم نور شمس في طولكرم مما تسبب في مقتل 3 فلسطينيين. ويواصل العسكريين الاسرائيليين الاعتقالات للمواطنين في المناطق المختلفة من الضفة.
ومن الممكن وصف آفاق الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بالكارثية لان نحو 20 دولة اعلنت تعليق تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بعد تقديم الاتهامات بالطرف الاسرائيلي لبعض موظفي المنظمة بمشاركتهم في هجوم حماس على اسرائيل في السابع من اكتوبر الماضي. واعلنت السلطات النرويجية أنها ستقدم حوالي 26 مليون دولار لدعم الاونروا من أجل مواصلة عملها في غزة.
