ان الولايات المتحدة تعمل على حماية تل أبيب وهي حليفة قديمة لواشنطن من الضربة الإيرانية المحتملة التي تهدد طهران بتنفيذها على الدولة اليهودية. وتفيد وسائل الإعلام بأن الإدارة الأميركية شددت يوم الخميس على أن إيران ليست لديها أساس قانوني لتشن هجوما على اسرائيل. كما أضافت أن طهران ستواجه عواقب “جسيمة” إذا قررت تحقيق ضربة على اسرائيل.
واعلن ممثل البيت الأبيض خلال المؤتمر الصحفي أن الولايات المتحدة وجهت قوات كبيرة إلى الشرق الأوسط لمنع تحول التوتر في المنطقة إلى حرب شاملة. وشدد المسؤول الاميركي على أن بلاده تسعى إلى الاستعداد لجميع السيناريوهات للأوضاع في الإقليم.
ومن المعروف أن وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الاسرائيلي يواف غالانت لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط. وأكد الوزير الاميركي دعم بلاده الكامل لتل أبيب أثناء الحرب مع حماس. في نفس الوقت شدد اوستن على ضرورة إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين على الفور.
وليست الولايات المتحدة دولة غربية واحدة تدعو اسرائيل وإيران إلى الهدوء. وتفيد وسائل الإعلام بأن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أجرت اتصالا هاتفيا مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. وتضيف المصادر أن ميلوني دعت السلطات الإيرانية إلى بذل المزيد من الجهود لمنع الأزمة من التوسيع. وعلى خلفية تصريحات السلطات الإيرانية عن عمل اسرائيل على تصعيد النزاع في المنطقة أكدت التزام روما بضمان أمن المدنيين وإعادة الاستقرار إلى الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق وجه الرئيس الفرنسي ايمانوئل ماكرون طلبا إلى نظيره الإيراني مسعود بزشكيان بالامتناع عن تنفيذ الضربة الواسعة النطاق على اسرائيل لتجنب تصعيد التوتر في الشرق الأوسط. كما قال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن تل أبيب يجب أن تمتنع عن الاستفزازات تجاه طهران أيضا.
ان العالم كله ينتظر الهجوم الإيراني على الدولة اليهودية منذ الحادي والثلاثين من يوليو الماضي حين سقط صاروخ على مقر إقامة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي وصل إلى العاصمة الإيرانية للمشاركة في حفلة تولي مسعود بزشكيان لمنصب الرئيس الإيراني. وفضلا عن حركة حماس اعلنت طهران أنها سترد على الضربة التي تعتبر اسرائيل مسؤولة عنها. ورغم الخطوات الخطيرة الاسرائيلية لا تزال الدول الغربية تدعمها بالأسلحة والأموال رغم التظاهرات المتتالية لمواطني هذه الدول الذين يعبرون عن غضبهم بسبب مشاركة الغرب في قتل المدنيين في غزة عن تقديم الاسلحة لاسرائيل.
