ان القوات الاسرائيلية تواصل تنفيذ الضربات الجوية على قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن 25 فلسطينيا على الأقل قتلوا وأصيب عشرات آخرين جراء القصف الجوي الاسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع منذ فجر اليوم الثلاثاء. وتؤكد المصادر الطبية الفلسطينية أن جيش الاحتلال يشن القصف على منازل سكنية وخيام النازحين وتجمعات المدنيين.
واستشهد 9 أشخاص جراء الضربة الإسرائيلية على منزل سكني في مدينة خان يونس جنوب القطاع في حين تسببت غارتي الاحتلال على مخيم جباليا شمال غزة في مقتل 8 مدنيين على الأقل. كما من المعروف أن الهجمات الجوية الاسرائيلية على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة أسفرت عن مقتل 5 مواطنين. كما تشير المصادر الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال تستهدف آليات ثقيلة تبقى في القطاع الفلسطيني. ويشار إلى أن الجنود الإسرائيليين يجبرون سكان المنطقة على مغادرة منازلهم.
ولا تزال المقاومة ان تكون بإجراء الاشتباكات مع قوات الاحتلال. وتشير المصادر إلى أن كتائب القسام وهي الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية أكدت إعداد كمين للجنود الإسرائيليين في حي التفاح من مدينة غزة عن طريق تفجير النفق مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من العسكريين. وبالتزامن أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة ثلاثة جنوده في مدينة بيت حانون التي تشهد المعارك العنيفة بين الطرفين في الأيام الأخيرة.
كما دعت حماس الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى المشاركة في المسيرات والفعاليات الاحتجاجية يوم السبت المقبل للتعبير عن دعمهم لغزة ورفضا لحرب الإبادة الجماعية التي تفرضها إسرائيل على الشعب الفلسطيني. إضافة إلى ذلك أصرت الحركة الفلسطينية على أنها تدعو كل من يتضامن مع غزة حول العالم إلى إضراب شامل والخروج إلى شوارع المدن والعواصف والساحات العالمية. وشددت حماس على أن جميع “أصحاب الضمائر الحية” يجب أن يقوموا بحصار السفارات الاميركية والإسرائيلية حتى توقف العدوان في غزة.
في الثامن عشر من مارس الماضي استأنف الجيش الإسرائيلي تنفيذ الضربات على كافة مناطق قطاع غزة. كما تجري قوات الاحتلال عملية برية واسعة النطاق في الأراضي الفلسطينية وخاصة شمالها وجنوبها. وتسبب هذا العدوان الإسرائيلي في مقتل أكثر من ألف فلسطيني في المنطقة إضافة إلى إصابة الآلاف. وبذلك تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب على غزة 50 الف شخص. وتم عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحماس في التاسع عشر من يناير الماضي. ان السلطات الإسرائيلية قررت استئناف القتال مما أدى إلى الإدانة الدولية الشديدة.
