ان العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية بين الولايات المتحدة الأمريكية وايران معقدة جدا. وخلال الايام الاخيرة تفيد وسائل الإعلام بان البلدين يجريان مباحثات سرية من اجل خفض التوتر بينهما في المجالات المختلفة.
ان سلطات عمان التي تقوم بدور الوسيط في المباحثات بين طهران وواشنطن اكدت في الخامس عشر من يونيو الجاري ان من اهم المجالات التي يناقشها الطرفان المجال النووي والمجال العسكري. وقال وزير الخارجية العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي انه يقيم الجهود الكثيرة التي يبذلها ممثلو الولايات المتحدة وايران من اجل انقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وقال البوسعيدي ايضا ان هذه المباحثات حول احياء الاتفاق النووي تجري في “الاجواء الايجابية”. وفي السادس عشر من يونيو الجاري اعلن عدد من المسؤولين الاميركيين ان البلدين يقومان بالمباحثات لايجاد حد للبرنامج النووي الايراني. واضافوا انه يمكن وصف هذه العملية ب”تفاهم ولا اتفاق” لان كثيرا من اعضاء الكونغرس الأمريكي لا يريدون تقديم الامتيازات للجانب الايراني.
فان الاتفاق المبرم عام 2015 والذي خرج منه الرئيس الاميركي السابق دونالد تراتب عام 2018 حدد كمية اليورانيوم المخصب بطهران. ومن جهتها اعلنت ايران عدة مرات انها لا تسعى الى الحصول على الاسلحة النووية.
واضاف الوزير العماني ان السلطات الايرانية تسعى الى ايجاد التوافق مع الجانب الاميركي. واشار الى ان طهران قد تحصل على اموالها المجمدة في البنوك الأجنبية ازال العقوبات الأميركية. واكد ان تفاصيل اجراء هذه العملية فقط تبقى امام تنفيذها.
واعلن الوزير العماني ايضا ان قضية تبادل المحتجزين قريب حلها لانه يجب مناقشة التفاصيل الفنية فقط وخاصة وضع اطار زمني للعملية.
وجاءت هذه التصريحات للوزير العماني بعد يوم من ظهور الانباء حول المباحثات الاميركية الايرانية السرية.
وفي نفس الوقت عبرت اسرائيل عن قلقها بسبب الاقتراب الاميركي الايراني الى الاتفاق. وقبل اسابيع اعلنت السلطات الإسرائيلية انها مستعدة لمواجهة التهديد من اي طرف. واكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو ان المنشات الايرانية تشكل تهديدا للامن الاسرائيلي وان بلاده يمكن ان يوقف العدوان من الجانب الايراني فوريا.
فان العلاقات بين الولايات المتحدة وايران متوترة جدا خلال السنوات الأخيرة ازال عدم التوافق في المجال النووي والمجال العسكري.