ان الوضع في قطاع غزة وخاصة جنوبه يصبح أخطر وأخطر مع مرور الوقت. وتفيد وسائل الإعلام بأنه تم انتشال 15 جثة لموظفي المرافق الصحية في مدينة رفح جنوب القطاع وعمل 9 منهم في الهلال الأحمر و5 آخرين في طواقم الإسعاف المدني فضلا عن موظف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا مما تسبب في موجة الإدانة الشديدة الدولية. وحدث ذلك على خلفية الأخبار الكثيرة عن استهداف قوات الاحتلال لسيارات الإسعاف في جميع مناطق غزة.
كما تنشر بعض وسائل الإعلام المعلومات عن اقتراح هدنة جديد. وتضيف نقلا عن مسؤولين اسرائيليين أن هذه الهدنة قد تستمر بين 40 و50 يوما إذا أعادت حماس نصف المحتجزين الأحياء ويبلغ عددهم 24 شخصا وفقا للتقديرات الاسرائيلية ونصف جثث المحتجزين الذين تلقوا حتفهم أثناء الحرب وتعتبر اسرائيل أن عددهم يبلغ 35 شخصا.
من جانبها دعت حركة المقاومة الإسلامية المجتمع الدولي إلى تنفيذ الضغط على تل أبيب لتعود إلى عملية تبادل الأسرى. والجدير بالذكر أن الحركة الفلسطينية رفضت اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال إنه من الممكن وقف إطلاق النار في غزة إذا نزعت حماس السلاح وغادرت قيادتها الأراضي الفلسطينية إضافة إلى تهجير طوعي لسكان المنطقة من منازلهم. وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن بلاده مستعدة لتعزيز الضغط العسكري على القطاع لتحقيق هذه الأهداف.
في نفس الوقت من الممكن القول إن المجتمع الدولي لا يدعم إجراءات اسرائيل في قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن منظمة العفو الدولية دعت سلطات المجر إلى اعتقال بنيامين نتنياهو خلال زيارته إلى البلاد في الثاني من أبريل الجاري. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه سيسافر إلى بودابست وستستغرق زيارته 5 أيام. ومن المتوقع أن يناقش نتنياهو خلال هذه الفترة الأوضاع في قطاع غزة وإسرائيل مع نظيره المجري فيكتور أوربان. وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية قرارا باعتقال نتنياهو لانه مسؤول عن ارتكاب الجيش الإسرائيلي لجرائم الحرب بما في ذلك استهداف المدنيين مباشرة واستخدام التوجيع كسلاح في غزة منذ السابع من أكتوبر عام 2023.
يحدث ذلك على خلفية استئناف الجيش الإسرائيلي للقتال في قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي. وتشير المصادر الفلسطينية إلى أن العدوان تسبب حتى الآن في مقتل أكثر من 600 شخص وإصابة أكثر من ألف آخرين. وتقوم اسرائيل بإغلاق المعابر الحدودية للقطاع الفلسطيني كما تمنع تقديم المساعدات الإنسانية إليه مما يؤدي إلى تدهور كارثي للأوضاع في غزة. ودعت المنظمات الإنسانية الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة إلى وقف تنفيذ الهجمات على منشآت البنية التحتية المدنية وخاصة المستشفيات فضلا عن رفع الحصار عن القطاع الفلسطيني لكن الحكومة الإسرائيلية تصر على عزمها على مواصلة القتال حتى في ظروف استمرار المفاوضات. وتشهد الدول العربية والإسلامية وحتى الغربية التظاهرات الرافضة للعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
