ان الاجراءات العسكرية الاسرائيلية تتسبب في مقتل أكثر وأكثر من موظفي المنظمات الإنسانية في قطاع غزة. واعلن المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان جيرمي لورنس أنه من الضروري وصف مقتل موظفي المنظمات الإنسانية وتدمير نقاط توزيع المساعدات على المدنيين بجرائم الحرب.
وذكر لورنس خلال مقابلته مع الصحفيين في جنيف أن الهجمات الاسرائيلية أدت إلى مقتل نحو 200 موظف المنظمات الانسانية منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي. وشدد على أنه من الضروري وضع حد للإفلات الاسرائيلي من العقاب. وأكد أن العدوان الاسرائيلي على غزة تسبب حتى الآن في مقتل أكثر من 33 ألف شخص ومعظمهم نساء وأطفال وإصابة أكثر من 75 ألف فلسطيني. كما شدد لورنس على أن عدد المفقودين يتجاوز 7 الاف شخص وقد تبقى جثثهم تحت الأنقاض. وأضاف أن الهجمات الجوية الاسرائيلية تسببت في تدمير أحياء سكنية بشكل كامل في مختلف أنحاء القطاع.
ووافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على قرار تحميل اسرائيل للمسؤولية عن اختراق حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وبينها القدس المحتلة. ومن المعروف أن 28 دولة صوتت لصالح القرار و13 دولة امتنعت عن التصويت وصوتت 6 دول ضد القرار. واعلن ممثل باكستان الذي قدم بمشروع القرار ان المجتمع الدولي يجب أن يدين العدوان الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة. وأشارت ممثلة اسرائيل في المجلس إلى أن هذا القرار يتجه إلى حماية حماس وانتقاد الدولة اليهودية فقط. ويدعو قرار المجلس إلى وقف تقديم الاسلحة لاسرائيل لانها تستخدمها لاختراق حقوق الإنسان إلى جانب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية والضفة الغربية وعدم اجراء عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة ووقف حصار المنطقة. ويشير القرار إلى أن هذا الموقف ليس محاولة تنفيذ سياسة معاداة السامية في الشرق الأوسط.
من جانبه اعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة أنه أكمل تحقيق الضربة الجوية على موظفي منظمة المطبخ المركزي العالمي في غزة. وينص بيان القوات المسلحة على أنه تم اتخاذ القرار عن إقالة عدد من الضباط الذين أصدروا أمرا لتنفيذ الهجوم بناء على المعلومات الاستخبارية غير الصحيحة. وتشير نتائج التحقيق إلى أن هذه الضربة كانت خطأ لان المهاجمين اعتبروا السيارة التي تم ضربها تابعة لحماس ولا للمنظمة الإنسانية. ووصف الطرف الاسرائيلي مقتل سبعة مدنيين في مدينة دير البلح في قطاع غزة بسلسلة من الأخطاء.
ويشير الطرف الأمريكي إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وخلال المناقشة شدد بايدن على أن مواصلة تقديم الدعم الاميركي لإسرائيل يتطلب ضمان أمن المدنيين وموظفي المنظمات الإنسانية في القطاع. وأضاف أن واشنطن ستراقب جميع اجراءات القوات الاسرائيلية في المنطقة.
