ان المعارك بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حماس لا تزال جارية في المناطق المختلفة من قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن المدفعية الاسرائيلية تقصف جنوب قطاع غزة ووسطه إلى جانب استهداف الطيران الحربي التابع للجيش للمنازل السكنية في الشمال. وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 20 فلسطينيا على الأقل وبينهم أطفال. ومن المستحيل تحديد عدد المصابين لان عمليات الإنقاذ تستمر في جميع الأماكن.
واستهدفت قوات الاحتلال مدينة رفح جنوب القطاع فضلا عن محيط مدينة خان يونس. كما شنت الضربات الجوية على مخيمي البريج والنصيرات. وتعرضت مدينة غزة للقصف الجوي العنيف.
وتفيد وسائل الإعلام نقلا عن منسق اسرائيل للرهائن والمفقودين جال هيرش بأن الدولة اليهودية قد تعرض ممرا آمنا لزعيم حركة المقاومة الإسلامية يحيى السنوار او “لمن يريد” للخروج من القطاع إذا أفرجت حماس عن جميع الرهائن الاسرائيليين الذين قبض عليهم المقاتلون في السابع من أكتوبر الماضي. وأضاف ممثل السلطات الاسرائيلية أن بلاده تسعى إلى نزع السلاح في قطاع غزة ونزع الافكار المتطرفة داخله. لكن هيرش لم يحدد رد فعل حماس على هذا المقترح الذي تقدم به منذ أيام.
وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت يوم الثلاثاء إلى أن قواته قريبة من إنهاء العملية العسكرية في قطاع غزة. وأضاف أنه يخطط ان يقوم بإجراء العملية على الجبهة الشمالية اي ضد حزب الله اللبناني. وأكد عزم تل أبيب على إعادة المواطنين الاسرائيليين إلى منازلهم. وأشار الوزير إلى أن على الجنود الاسرائيليين أن يكونوا مستعدين لتتفيذ اي امر يحصلون عليه. كما اعلن غالانت أن حركة حماس لا توجد كمجموعة مسلحة في غزة الان. وجاءت هذه التصريحات للوزير الاسرائيلي بعد تحذيرات دولية كثيرة من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله لانها قد تتسبب في العواقب الكارثية للمنطقة كلها.
من جانبه اعلن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أنه يدين الضربة الاسرائيلية على مخيم النازحين المواصي التي أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص قرب خان يونس. ويوم الثلاثاء اعلنت السلطات المحلية أن الهجوم تسبب في مقتل 40 شخصا على الأقل وإصابة 60 آخرين. من جانبه شدد الجيش الإسرائيلي على أنه شن الغارة على مقر قيادة مقاتلي حماس.