التظاهرات الداعمة لفلسطين حول العالم لا تساهم في امتناع قوات الاحتلال عن ارتكاب المجازر ضد المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن الغارة الاسرائيلية على مخيم النازحين جنوب القطاع تسببت في مقتل 40 شخصا على الأقل وبينهم أطفال ونساء في حين يبلغ عدد المصابين 60 شخصا. من جانبه اعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن الضربة الجوية على مقر قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس وأضاف أن المعلومات الاستخباراتية أكدت تنكيرها كمنطقة إنسانية في المواصي قرب خان يونس. واعلن أنه اتخذ جميع الإجراءات لخفض خطر الضربة للمدنيين.
وتفيد السلطات المحلية بأن الهجوم تسبب في اندلاع عدة حرائق. وأشارت إلى أن عملية الإنقاذ تستمر في الظروف المعقدة.
في نفس الوقت لا تزال جارية حملة الأمم المتحدة لتطعيم أطفال غزة ضد شلل الأطفال الذي أخذ ينتشر في المنطقة في الأسابيع الأخيرة. لكن الأماكن الآمنة التي تمت الموافقة عليها من قبل الطرفين ليست هادئة دائما. وأفادت وسائل الإعلام بأن جيش الاحتلال يوم الاثنين اوقف قافلة تحمل أدوية ووقود شمال المنطقة معلنا أن لديه معلومات عن وجود الفلسطينيين المتهمين بارتكاب جرائم مختلفة فيها لإجراء الاستجواب. وشدد العسكريون الاسرائيليون على أن القافلة لم تنقل اللقاحات. واعلن مفوض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني أن القافلة حرة الان قائلا إن موظفي المنظمة رجعوا إلى قاعدتها. وأضاف لازاريني أنه ليس متأكدا أن حملة التطعيم تستأنف يوم الثلاثاء. كما أشار إلى أنه تم تنسيق سير القافلة مع الطرف الاسرائيلي من قبل وشدد على أن إجراءات العسكريين الاسرائيليين أسفرت عن ضرر معين لسيارات الأمم المتحدة.
واعلن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أن الدمار والموت بسبب العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة أسوأ ما شاهده منذ توليه لمنصبه عام 2017. وأضاف أن الأمم المتحدة مستعدة لتراقب اي وقف إطلاق النار في المنطقة لكنه شدد على أن احتمال قبول اسرائيل لهذا المقترح ضعيف. وشدد غوتيريش على ضرورة وقف النزاع في غزة على الفور قائلا إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع بين الاسرائيليين والفلسطينيين ولا بديل له.