ان إيران نفذت ضربة جوية على اسرائيل ردا على عدوانها في المنطقة. ومساء اليوم الأول من أكتوبر الجاري أفادت وسائل الإعلام بأن الجيش الإيراني أطلق أكثر من 180 صاروخا على الدولة اليهودية مما تسبب في إصابة شخصين ومقتل شخص واحد. وأكد ممثل القوات الاسرائيلية دانيال هاغاري أن أنظمة الدفاع الجوي الاسرائيلية المعروفة باسم القبة الحديدية لم تسقط عددا من الصواريخ.
واعلن الحرس الثوري الإيراني أن هذا الهجوم أصبح ردا على اغتيال قادة حماس وحزب الله وفيلق القدس من قبل اسرائيل. وشدد على أن محاولة الدولة اليهودية لتنفيذ اي هجوم تجاه إيران سيتسبب في رد أقوى في الف مرات. واعلنت طهران أنها ركزت إجراءاتها على المنشآت العسكرية بدلا من تنفيذ الهجمات على مرافق البنية التحتية الاقتصادية.
وأكدت وسائل الإعلام الإيرانية أن الصواريخ استهدفت منصات الغاز الاسرائيلية في مدينة اشكلون جنوب غرب البلاد. إلى جانب ذلك أشارت إلى أن الضربة الإيرانية أسفرت عن تدمير جزئي لقاعدة نفاطيم العسكرية جنوب اسرائيل. كما من المعروف أن الضربة استهدفت قاعدة أخرى أيضا. وأكد الطرف الإيراني استهداف مقر الاستخبارات الإسرائيلية الموساد.
من جانبه اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن طهران أخطأت بشكل خطير وستدفع الثمن عن الضربة. وأضاف نتنياهو أن الهجوم الإيراني فشل قائلا إن إيران لا تفهم عزم تل أبيب على دفاع الدولة اليهودية. وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على استعداد بلاده لتنفيذ رد مباشر على كل مجاهم على اسرائيل. كما شكر القوات المسلحة والولايات المتحدة على دفاع الدولة اليهودية من هذا التهديد. وعبر الجيش الإسرائيلي عن استعداده لمواصلة تنفيذ الضربات على الشرق الأوسط كلها.
ومن المعروف أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمر عسكريي الولايات المتحدة بمساعدة اسرائيل في الدفاع عن نفسها عن طريق إسقاط الصواريخ فوقها. ويتابع بايدن الأوضاع في الشرق الأوسط باهتمام. كما تشير المصادر إلى أن الولايات المتحدة قد تدعم ضربة اسرائيلية على إيران لكنها تؤكد أنه لم يتم اتخاذ قرار حتى الآن.
وأجرى وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن اتصالا هاتفيا مع نظيره الاسرائيلي يواف غالانت. وخلال المناقشة وصف الهجوم الإيراني بالعدوان المثير للغضب.