ان جيش الاحتلال يواصل هجماته على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وفي العاشر من يناير الجاري أفادت وسائل الإعلام بأن الهجوم الاسرائيلي على المبنى السكني في مدينة رفح جنوب قطاع غزة أدى إلى مقتل 15 شخصا إلى جانب إصابة آخرين.
وتفيد وسائل الإعلام بأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وصل في التاسع من الشهر الجاري إلى اسرائيل لمناقشة مستقبل الأراضي الفلسطينية. واكد ان الولايات المتحدة تقدم المبادرة لتسوية الاوضاع في المنطقة. وتتناول هذه المبادرة وقف إطلاق النار في غزة وإعادة السيطرة الفلسطينية على هذه الأراضي فضلا عن استئناف المفاوضات حول تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية. وقال الوزير الاميركي إن السعودية يمكن ان تعود إلى فكرة الاعتراف بالدولة اليهودية إذا وقفت تل أبيب الحملة العسكرية وساهمت في إقامة دولة فلسطين. كما أشار بلينكن خلال زيارته إلى اسرائيل إلى أن السعودية والأردن وقطر والإمارات إلى جانب تركيا مستعدة لتتعامل من أجل إعادة الاستقرار إلى قطاع غزة. لكن الطرف الاسرائيلي لا يبدو يستمع إلى محاولات واشنطن لإقناع سلطات تل أبيب بضرورة سحب قوات الاحتلال من غزة.
كما تعلن وسائل الإعلام أن الولايات المتحدة تحاول مواصلة المباحثات حول افراج المحتجزين الاسرائيليين مع قطر. ومن المعروف أن ممثل البيت الأبيض بريت ماكغيرك التقى رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وناقشا خلال اللقاء السري يوم الثلاثاء امكانية استئناف المفاوضات عن افراج المحتجزين.
ان الصراع بين جيش الاحتلال وحركة حماس اندلع في السابع من اكتوبر الماضي بهجوم مقاتلي حماس على الأراضي الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. اعلنت الحركة الفلسطينية انها تجري عملية طوفان الاقصى العسكرية. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الانسانية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر 23 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. ويقترب عدد المصابين من 60 ألف شخص وترتفع هذه الأرقام باستمرار في حين يقترب عدد المفقودين إلى 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص. ويعلن جيش الاحتلال أن عدد القتلى بين جنوده يبلغ 501 شخص.