ان المفاوضات بين ممثلي حماس وتل أبيب تجري بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة وتقترب من عقد صفقة جديدة. وفي اليوم الأول من فبراير الجاري أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري أن السلطات الإسرائيلية وافقت على مشروع الاتفاق مع حماس. إضافة إلى ذلك قال الأنصاري إن الحركة الفلسطينية قدمت الإجابة الأولية الإيجابية بعد النظر في هذا الاقتراح.
لكنه أشار إلى أن الاتفاق لا يزال في مرحلة المناقشة ولم يتم التوصل إلى صفقة بعد. وعبر المسؤول القطري عن تفاؤله بالنسبة لنتائج هذه المباحثات.
وتثير غارات جوية اسرائيلية في قطاع غزة غضب الدول المختلفة بسبب استهداف المنشآت المدنية وممتلكات الدول الأجنبية. ومساء اليوم الأول من الشهر الجاري أعلنت بروكسل أن ضربات جوية منفذة بجيش الاحتلال تسببت في تدمير وكالة التنمية البلجيكية انابل في غزة. وأكدت وزيرة الخارجية البلجيكية حاجة لحبيب أن الهجمات على المنشآت المدنية غير مقبولة. وأضافت الوزيرة البلجيكية أنها استدعت سفير اسرائيل لدى بروكسل للتعبير عن إدانة بلادها لاجراءات تل أبيب. ولم ترد السفارة الاسرائيلية لدى بلجيكا حتى الآن على هذه الاتهامات.
ولا تبدو تل أبيب تهتم كثيرا بوضع المدنيين في غزة. واعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت أن جيشه سيواصل العمليات العسكرية جنوب القطاع حتى الوصول إلى مدينة رفح. وأكد سعي بلاده لمواصلة القتال حتى القضاء على حماس بشكل كامل. ومن المعروف أن المعارك العنيفة تجري بين الطرفين في المناطق الجنوبية من قطاع غزة وتؤدي إلى مقتل المدنيين كل يوم.
ان الصراع بين جيش الاحتلال وحركة حماس اندلع في السابع من اكتوبر الماضي بهجوم مقاتلي حماس على الأراضي الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. اعلنت الحركة الفلسطينية انها تجري عملية طوفان الأقصى العسكرية. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الانسانية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل حوالي 27 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. وتجاوز عدد المصابين 66 ألف شخص وترتفع هذه الأرقام باستمرار في حين يقترب عدد المفقودين إلى 7000 شخص. واجبرت المعارك نحو مليوني فلسطيني على ترك منازلهم في غزة. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص. ويعلن جيش الاحتلال أن عدد القتلى بين جنوده يبلغ 535 شخصا.
