ان عملية المفاوضات المشرفة بقطر ومصر والولايات المتحدة المتجهة إلى وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والجيش الاسرائيلي في قطاع غزة لا تبدو ناجحة من اي جهة. وأفادت بعض وسائل الإعلام بأن الدوحة أبلغت واشنطن وتل أبيب وحماس برفضها لمواصلة القيام بدور الوسيط أثناء التفاوض.
وأشار مصدر لم يتم الكشف عن هويته إلى أن قطر ليست مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات الا إذا عبر طرفيها عن سعيهما الخالص إلى استئناف الحوار. ولم تأت المناقشة بنتائج ملموسة حتى الآن. كما أضاف المصدر أن السلطات القطرية طلبت قيادة حماس بنقل مقرها خارج الدولة. وتفيد وسائل الإعلام بأن الولايات المتحدة نفذت ضغطا على قطر لتدفع حماس من أراضيها مضيفة أن قادة الحركة الفلسطينية التذين يقيمون في قطر منذ عام 2012 قد ينتقلون إلى تركيا لان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يعبر عن انتقاده لإجراءات اسرائيل في غزة باستمرار.
في نفس الوقت اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية مجيد الأنصاري أن المعلومات عن إغلاق مكتب حماس في بلاده “ليست دقيقة” بل أشار إلى أن المفاوضات بين طرفي النزاع في قطاع غزة دخلت إلى مأزق كبير. وشدد الأنصاري على أن مكتب حماس في الدوحة يضمن الاتصال بين أطراف النزاع وساهم خلال الفترات السابقة من المفاوضات في عقت هدن مؤقتة وتبادل النساء والأطفال من الأسرى في نوفمبر العام الماضي. وأضاف أنه من المستحيل استخدام الوساطة لأهداف البلطجة مؤكدا التزام بلاده بدعم الشعب الفلسطيني.
على المواطنين في الأنحاء المختلفة من غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن عشرات الفلسطينيين تلقوا حتفهم جراء العدوان الإسرائيلي في المنطقة من فجر أمس الأحد. وأكدت المصادر الطبية في القطاع أن 49 فلسطينيا استشهدوا في المنطقة خلال يوم واحد ومعظمهم في الشمال. وأصبحت الأوضاع في هذا الإقليم غير إنسانية بسبب خروج كافة مرافق صحية من الخدمة خلال الاجتياح الذي يستمر لمدة 38 يوما خاصة في بيت لاهيا ومخيم جباليا حيث يقصف جيش الاحتلال مستشفى كمال عدوان.
إضافة إلى ذلك أسفرت الغارات الإسرائيلية على المنازل والمدارس الاي تأوي النازحين في مخيم النصيرات وسط القطاع عن مقتل وإصابة عدد من المواطنين. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي فضلا عن المسيرات والمدفعية قصفا على المخيم بالتزامن مع اعلان مستشفى العودة انه تم نقل عشرات المصابين إليه في حين يبقى عدد كبير من الفلسطينيين بين المفقودين لان عملية الإنقاذ تستمر في المنطقة. ويقول شهود عيان إن القصف المدفعي العنيف وإطلاق النار يراقبان التوغل الاسرائيلي إلى المخيم.
والجدير بالذكر أن كتائب القسام وهي الجناح المسلح لحركة حماس تحري المعارك ضد قوات الاحتلال في بيت لاهيا في حين اعلنت سرايا القدس وهي الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي أنها تواصل المقاومة في مخيم جباليا.