ان العلاقات بين اسرائيل وبعض الدول الغربية تشهد تصعيدا منذ زمن لان الإجراءات اليهودية في قطاع غزة وجنوب لبنان تتسبب في القلق المتزايد. وتفيد وسائل الإعلام بأن الرئيس الفرنسي ايمانوئل ماكرون اعلن أن السلطات الإسرائيلية يجب أن تتذكر أنه تمت إقامة دولة اسرائيل بقرار الأمم المتحدة.
كما أشار ماكرون خلال الجلسة المغلقة لمجلس الوزراء الفرنسي يوم الثلاثاء إلى أن تل أبيب يجب أن تلتزم بكافة قرارات المنظمة الدولية. وذكر الرئيس الفرنسي أثناء كلمته قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تم اتخاذه في 1947 والذي تسبب في إقامة الدولة الاسرائيلية. وتشير المصادر إلى أن هذه التصريحات لم تتناول المعلومات القابلة للنشر بوسائل الإعلام وقد تتسبب في خلافات كثيرة الان.
من جانبه اعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الرئيس الفرنسي يجب أن يتذكر أن اسرائيل مقيمة لا بقرار الأمم المتحدة بل بعد المواجهة العنيفة التي أسفرت عن مقتل كثير من الجنود مشيرة إلى النكبة. وأضاف الطرف الاسرائيلي أن بعض الأشخاص الذين قاتلوا مع العرب في فلسطين من 1947 إلى 1949 كانوا قد عانوا من قبل من إجراءات سلطات فرنسا الفيشية خلال الحرب العالمية الثانية.
كما من المعروف أن نتنياهو أجرى اتصالا هاتفيا مع ماكرون نفس اليوم. وناقشا الاوضاع في لبنان الذي تجري قوات الاحتلال العملية العسكرية البرية فيه منذ الأول من أكتوبر الماضي. وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن بلاده ستواصل الهجمات على الدولة المجاورة حتى القضاء على حزب الله الذي يهدد أمن المواطنين الاسرائيليين في المناطق الشمالية. وأضاف أن تل أبيب لن تقبل اي اتفاقات تقدم للجماعة اللبنانية فرصة لزيادة قدراتها العسكرية. كما عبر نتنياهو عن عدم فهمه لسعي باريس إلى عقد المؤتمر الدولي حول الأوضاع في لبنان لانه من المتوقع أن تشارك فيه الدول العاملة على تقويض سيادة اسرائيل.
والجدير بالذكر أن معظم الدول الغربية تواصل تقديم الأسلحة او الأموال للدولة اليهودية منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع مت أكتوبر العام الماضي.
ومن المعروف أنه تجري القمة الأوروبية الخليجية في مدينة بروكسل. ومن المتوقع أن تناقش الوضع في غزة والتصعيد في لبنان. وسيتم البحث في الجهود المشتركة الرامية إلى خفض التوتر في المنطقة وإيجاد حل للأزمة الإنسانية التي أدت إليها الإجراءات الاسرائيلية.
وفي حين تعلن إيران باستمرار أنها مستعدة للرد على اي هجوم من اسرائيل تنشر وسائل الإعلام الاسرائيلية المعلومات عن اتخاذ السلطات اليهودية للقرار عن تنفيذ الضربة على إيران ردا على الهجوم الصاروخي في الأول من الشهر الجاري. ومن الممكن الافتراض أن الدول الغربية تحاول عدم سماح تل أبيب بتوسيع الأزمة الإقليمية بالتزامن مع مواصلة دعمها ماليا وعسكريا.