في اليوم الاول من يونيو/حزيران الجاري اعلن القائد الثاني لقوات الدعم السريع السودانية عبد الرحيم دقلو ان على الجيش السوداني ان يخرج على قائده البرهان. واضاف ان القائد الاول لقوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي بخير وانه يشترك في المعارك الى جانب جنوده في الصفوف الامامية.
اما الجيش السوداني فاعلن المفوض الرسمي باسمه مهند عجبنا في السعودية ان وفد الجيش لا ينحسب من المفاوضات بل يعلق مشاركته فيها بسبب عدم تحقيق قوات الدعم السريع لبنود اتفاق جدة. وشدد على ضرورة انسحاب قوات الدعم السريع من المستشفيات والمرافق الحكومية ومنازل المدنيين. واشار الى التزام الجيش بالهدنة لكن اعلن ان له حق الاجابة على انتهاكات الدعم السريع.
ورغم تصريحات الطرفين بضرورة الالتزام بالهدنة المعارك في الشوارع تستمر. ويفيد شهود عيان بسماع دوي الانفجارات المتتالية والقصف الجوي وعمل الاسلحة الثقيلة. وفي الاوحد والثلاثين من مايو اعلنت نقابة اطباء السودان عن مقتل 18 شخصا واصابة اكثر من مئة شخص خلال المعارك في منطقة مايو جنوب الخرطوم. واكدت المنظمة ان معظمهم نساء واطفال.
وفي نفس الوقت اعلنت واشنطن ان ايقاف مشاركة الجيش السوداني في مفاوضات جدة قرار مثير للاسف. واعلن الجانب الاميركي ان الولايات المتحدة والسعودية مستعدتان لتقوما بالوساطة لايجاد حل سياسي لهذا النزاع اذا ظهر الطرفان جديتهما في تحقيق وقف إطلاق النار.
وقد بدات المواجهة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من ابريل الماضي. ومنذ ذلك الوقت تستمر المعارك العنيفة في الخرطوم ومدن سودانية اخرى. وتعلن الامم المتحدة ان هذا النزاع ادى الى نزوح اكثر من 1.2 مليون شخص من البلد. وتتوقع المنظمة ان يزداد هذا العدد مع وصول المساعدات الإنسانية الى السودان. ووسط المواجهة المسلحة تواصل الامم المتحدة توزيع المساعدات الإنسانية على المدنيين في الخرطوم وام درمان ومناطق أخرى لكن الوصول الى عدة مناطق شبه مستحيل بسبب المعارك النارية. واعلن الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش ان القرار حول مواصلة عمل البعثة الاممية في البلد او ايقافه متروك على مجلس الامن. وشدد على ثقته الكاملة في الممثل الخاص له الى السودان فولكر بيرتيس. فان المدنيون حول البلد كله يعانون من نقص الضروريات مثل الغذاء والمياه والاتصال الهاتفي والكهرباء.