ان الحوثيين يواصلون تنفيذ الهجمات على السفن في البحر الأحمر تعبيرا عن دعمهم للشعب الفلسطيني الذي يواجه العدوان الإسرائيلي. والليلة الماضية أعلنت وكالة العمليات التجارية البحرية البريطانية أنها حصلت على معلومات عن انفجار قرب سفينة تجارية في البحر الأحمر بجانب ميناء الحديدة اليمني. وأكدت في المنشور على منصة اكس أن السفينة والطاقم لم يصابا. وأضافت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن شركة امبري المعنية بأمن الملاحة ان السفينة التي تحمل علم جزر مارشال نقلت الغاز المسال. ومن المعروف أنها تواصل مسارها. وتدعو الخدمات الأمنية التجارية السفن إلى عبور مياه البحر الأحمر بحذر.
من جانبه اعلن المتحدث باسم الحركة يحيى سريع أن عناصر المجموعة أطلقوا صواريخ ومسيرات تجاه سفينة اسرائيلية ومدمرة أميركية. ووصف سريع هذه العملية بناجحة. كما أشار إلى أن الحركة توسع نطاق هجماتها على السفن التابعة لاسرائيل وحلفائها إلى المحيط الهندي.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع أفادت وسائل الإعلام نقلا عن مصادر أميركية وإيرانية بأن واشنطن أجرت مباحثات سرية مع طهران في يناير الماضي بوساطة عمان. وحاول الطرف الاميركي إقناع إيران بدفع انصار الله الذين تعتبرهم الولايات المتحدة حاصلين على التوصيات والأموال والأسلحة من طهران إلى وقف هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر. كما طلب الطرف الاميركي من طهران بتنفيذ نفوذها لوقف الهجمات على القواعد العسكرية الاميركية في الشرق الأوسط. واعلنت إيران أنها تصر على ضرورة وقف القتال في قطاع غزة لتحقيق هذه المطالب. ومن المعروف أن المباحثات جرت بين كبار مسؤولي الطرفين. وحاولت واشنطن وطهران التعبير عن استعدادهما لاستخدام الوسائل الدبلوماسية من أجل خفض التوتر في المنطقة.
وتقوم حركة انصار الله اليمنية بتنفيذ الضربات على السفن التابعة لاسرائيل وحلفائها منذ نوفمبر عام 2023 بسبب اندلاع الحرب بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي. ومنذ منتصف شهر يناير تشن القوات الجوية الأمريكية والبريطانية غارات على مواقع الحركة معلنتين انهما تقومان بتلك الاجراءات للدفاع عن النفس وضمان أمن التجارة الدولية في المنطقة. وتصر الحركة اليمنية على وقف الضربات الجوية على بلادها وإنهاء حصار الاحتلال للأراضي الفلسطينية لخفض التصعيد في البحر الأحمر.
