ان اسرائيل تشدد عدوانها على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة كل يوم. واعلنت السلطات المحلية أن القصف الاسرائيلي المكثف للمناطق الوسطى في غزة تسبب في مقتل 40 شخصا وإصابة أكثر من مئة آخرين. ووصفت سلطات غزة هذا الهجوم بالمجزرة ودعت المجتمع الدولي إلى وضع حد للحرب التي تمارسها اسرائيل ضد النساء والأطفال. إلى جانب ذلك أضافت وسائل الإعلام أن ضربات الاحتلال على شمال القطاع وخاصة مدينة غزة أسفرت عن مقتل 20 فلسطينيا ومن غير المعروف مصير كثير من الآخرين.
في نفس الوقت يركز جيش الاحتلال هجماته على المناطق الجنوبية من المنطقة. وتفيد وسائل الإعلام صباح يوم الجمعة بأن القصف الاسرائيلي الذي يجري منذ الليلة الماضية على مدينة خان يونس أدت إلى مقتل وإصابة العشرات. وتضيف أن المروحيات الاسرائيلية استهدفت المنازل المأهولة مما أسفر عن استشهاد 60 شخصا على الأقل. ومن المعروف أن قوات الاحتلال تقوم بتفجير منازل المواطنين حول المدينة. أما الأوضاع في مدينة رفح التي يناقشها العالم كله لأنها مكتظة بالنازحين وتخطط تل أبيب اجراء العملية العسكرية داخلها من أجل القضاء على مقاتلي حماس فتسببت الهجمات الاسرائيلية في مقتل ستة أشخاص وإصابة عشرات في حين يقول شهود عيان إن الانفجارات الضخمة كان من الممكن سماعها في المدينة.
من جانبها أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بيانا ينص على القصف المستمر الاسرائيلي على منازل المواطنين في غزة يؤكد اجراء تل أبيب لحرب الإبادة والتطهير العرقي. وأضافت الحركة أن هذه الاجراءات الاسرائيلية أصبحت ردا على مطالب الأطراف المختلفة لمحكمة العدل الدولية بوقف ارتكاب اسرائيل لجرائم الحرب في غزة. ودعت حماس إلى محاكمة الجيش الاسرائيلي الذي يهدد حقوق الإنسان لحماية القوانين الدولية.
ومساء يوم الخميس اعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني أن المنظمة وصلت إلى نقطة الانهيار على خلفية جهود اسرائيل المتجهة إلى تفكيكها وتجميد تمويلها من جانبه المانحين. وأضاف لازاريني في رسالته إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دنيس فرنسيس أن الاونروا لا تعود قادرة على تنفيذ وظائفها في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان وسوريا والأردن مما قد يؤدي إلى عواقب كارثية للمنطقة. كما أشار إلى أن تعليق 16 دولة لتمويل الوكالة سيتسبب في وقف عملها في بداية مارس المقبل.
