ان السلطات الجديدة في النيجر تقوم بخطوات لبداية تنفيذ سلطاتها على الصعيد الدولي. وصباح يوم الاربعاء اعلنت وسائل الإعلام ان السلطات النيجرية فتحت حدود الدولة مع الدول المجاورة. واكد ممثل العسكريين الذي لك يكشف عن اسمه او منصبه ان الحدود مع ليبيا وتشاد وبوركينا فاسو ومالي والجزائر مفتوحة من جديد.
والى جانب التطورات في السياسة الخارجية يشهد النيجر الاجراءات الجديدة في الحياة الداخلية. واعلنت السلطان عن تعيين حكام جدد لثمانية ولايات.
في نفس الوقت تجري بع الدول وبينها فرنسا عمليات اجلاء مواطنيها من النيجر. وصباح يوم الاربعاء اعلنت وسائل الإعلام الفرنسية ان الرحلة الاولى مع الفرنسيين قد وصلت الى مطار باريس. ومن المعروف ان مواطني النيجر ولبنان وبلجيكا والخ كانوا على متن الطائرة.
وفي وقت سابق على خلفية التظاهرات في شوارع نيامي ضد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وفرنسا المنظمة امام مبنى السفارة الفرنسية في العاصمة النيجرية اكدت وزارة الخارجية الفرنسية نيتها لتنفيذ عملية الاجلاء لمواطنيها الساكنين في النيجر. واضافت انها حصلت على الموافقات المطلوبة لتحقيق هذه الاجراءات في ظروف اغلاق المجال الجوي في البلد.
في السادس والعشرين من يوليو الماضي اجرى الحرس الرئاسي في النيجر انقلابا عسكريا ضد الرئيس محمد بازوم. واحتجزه العسكريون مع اسرته في قصره في نيامي. في بداية الامر رفض الجيش النيجري امكانية المشاركة في الانقلاب لكن بعد يوم واحد اعلنت قيادة الجيش انها تدعم المحتجيم من اجل ضمان الامن للرئيس بازوم.
وبعد ذلك اعلنت السلطات الجديدة عن اغلاق الحدود النيجرية وتنفيذ حظر التجول في البلد. وشكل العسكريون مجلس الأمن الوطني الذي ينفذ الان جميع انواع السلطات في البلد. اما الرئيس بازوم فيبقى داخل قصره وهو بخير.
ان النيجر من افقر دول في منطقة الساحل. ويشهد الانقلابات العسكرية بشكل مستمر بسبب الوضع المتدهور الداخلي. لكن وسائل الإعلام وصفت هذا البلد بمقر اخير للدول الغربية في منطقة غرب أفريقيا. والان قد يتغير الوضع في المنطقة وفي العالم كله بسبب الانقلاب في النيجر الذي يرفض التقارب مع الدول الغربية.