ان الوضع في النيجر يبقى غير مستقر بعد الانقلاب العسكري الذي اجراه الحرس الرئاسي. ومن المفترض ان الرييس النيجري محمد بازوم حاول اقالة قائد الحرس الرئاسي واثار ذلك غضب العسكريين. ومساء يوم الجمعة اعلن المشاركون في الانقلاب ان رئيس مجلس حماية الوطن سيصبح رئيس جديدا للبلد. واضافوا ان عمل الدستور المصدر عام 2010 يتوقف. وسيقوم مجلس حماية الوطن بتنفيد السلطة التنفيذية والتشريعية في النيجر.
اما موقف الجيش النيجري ففورا بعد احتجاز الرئيس محمد بازوم واسرته داخل قصره في نيامي اعلن ان انه لا يدعم الانقلاب. لكن بعد 24 ساعة اعلنت قيادة الجيش انه مستعد للاعتراف بهذه الاجراءات. واضافت انها اتخذت هذا القرار من اجل الحفاظ على حياة الرئيس بازوم وسلامته.
اما رد فعل دولي فاعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان موسكو لا تدعم الانقلاب في النيجر وتدعو الى اعادة السلطة الشرعية في البلد. والجدير بالذكر ان نيامي حاولت دائما ان تبني العقالات القوية مع الدول الغربية. واعلنت وسائل الإعلام ان هذا البلد اصبح اخيرا بين دول المنطقة التي قررت رغم دعوات الغرب وابتزازه مواصلة التصالات الديبلوماسية والاقتصادية المكثفة مع روسيا. ولم يسافر الرئيس النيجري السابق محمد بازوم القمة الروسية الافريقية الثانية التي تجري الام في مدينة سانت بطرسبرغ.
واعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ان الرئيس الفرنسي ايمانوئل ماكرون اجرى اتصالا هاتفيا مع بازوم. واعلن الرئيس النيجري السابق انه بخير. ووصفت كولونا الاحداث الأخيرة في النيجر بمحاولة الانقلاب السياسي. واضافت ان باريس ترى فرص اعادة الوضع الى التوازن. واشارت الى ان الاشخاص المسؤولين في البلد يجب ان يستمعوا الى وجهة نظر المجتمع الدولي تجاه التطورات في نيامي. بشكل عام عبرت الدول الاوروبية عن عدم قبولها للسلطات الجديدة في النيجر.
ومن المهم الملاحظة ان النيجر من افقر بلدان القارة الافريقية. ويقول محللون ان هذا البلد يتعرض للانقلابات العسكرية والسياسية كثيرا بسبب عدم الاستقرار الاقتصادي. ومن الصعب الان الاتفراضات حول نتائج الأوضاع الحالية في الدولة. وقد يصبح الوضع الانساني في البلد خطيرا بسبب وقف عمل الخدمات الاممية بعد الانقلاب.
