ان النزاع في اوكرانيا يهم العالم كله. وتم تقديم عدة خطط للسلام قد تدفع هذا الصراع الى حل سياسي. واقترح رؤساء جنوب أفريقيا وزامبيا والسنغال ومصر وجمهورية الكونغو خطتهم السلمية. وحتى الايام الاخيرة لم تعلن تفاصيل كثيرة لها. من المعروف ان الخطة تحتوي طلبات انسحاب القوات الروسية من الاراضي الاوكرانية وعدم وضع الاسلحة النووية الروسية في بيلاروسيا والغاء العقوبات الغربية من روسيا ورفض المحكمة الدولية عن قرارها لاعتقال الرئيس الروسي. ولا تطلب الخطة اعادة الأقاليم التي انضمت إلى روسيا خلال العام الماضي والتي لا تعترف بقرارها كييف الى اوكرانيا.
وفي السادس عشر من يونيو الجاري وصل رؤساء جنوب أفريقيا وزامبيا والسنغال وجزر القمر ورئيس الوزراء المصري والمبعوث الخاص للرئيس الأوغندي ورئيس مكتب رئيس الكونغو الى كييف لاجراء المباحثات مع الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي. ورغم افادة وسائل الإعلام الاوكرانية بالانفجارات في كييف اعلن رئيس جنوب أفريقيا ان اللقاء جرى بشكل مقرر من سابق.
فان زيارة الرؤساء الافارقة الى بولندا التي قاموا بها قبل زيارة كييف لم تجر بشكل هادئ. واعلنت وسائل الإعلام ان الشرطة البولندية منعت حراس رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا وبعض الصحفيين الذين وصلوا الى اوروبا معه من الخروج من الطائرة دون شرح الاسباب.
وفي السابع عشر من الشهر الجاري وصلوا السياسيون الافارقة الى سانت بطرسبرغ للاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
الى جانب الخطة الافريقية تم اعلان عن خطة الصين للسلام في اوكرانيا. وتبنى على اثنتي عشرة نقطة من المتوقع ان تحسب مصالح طرفي النزاع وضمان وقف إطلاق النار. واعلنت كييف ان الخطة الصينية تسعى الى رعاية مصالح روسيا فقط. وبدعم من الدول الغربية التي اكدت اتهامات السلطات الاوكرانية رفضت اااقتراح الصيني.
فان الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي قد قدم ما يسمى ب”صيغة السلام”. ورفضت السلطات الروسية هذه الخطة.
واعلن الرؤساء الافارقة انهم مستعدون لتغيير بنود خطتهم من اجل وقف اطلاق النار وضمان الامن في المنطقة. فان خطة الدول الأفريقية التي يعاني اقتصادها كثيرا من النزاع الاوكراني وخاصة من عمل غير مستقر لصفقة الحبوب قد تاتي بالاقتراحات المقبولة لدى طرفي النزاع.
