في حين يزور الرؤساء الافارقة القمة الروسية الافريقية الثانية في مدينة سانت بطرسبرغ يشهد النيجر تصعيدا من التوتر الداخلي. وصباح اليوم اعلن العسكريون المحليون انهم اجروا انقلابا عسكريا واقالوا الرئيس النيجري الحالي محمد بازوم. واضافوا انه تم اغلاق الحدود الوطنية. واعلنوا في البث المباشر للتلفزيون الرسمي عن وقف عمل جميع المؤسسات الحكومية وعن فرض حظر التجول على جميع انحاء البلاد.
ومساء اليوم السادس والعشرين اعلنت وسائل الإعلام ان الرئيس النيجري محتجز داخل قصره بالحرس الرئاسي في نيامي. وتم اعلان ان الرئيس واسرته باقوا بخير. وتفترض بعض وكالات للانباء ان محاولة الرئيس لاقالة قائد الحرس الرئاسي ادى الى هذا الانقلاب. ومن المفترض ايضا ان الرئيس الذي يبقى الان في قصره يرفض توقيع البيان عن استقالته.
والجدير بالذكر ان في بداية هذا الانقلاب اعلن مكتب الرئيس ان الجيش النيجري لا يدعم هذه العملية وانه يجري المباحثات مع العسكريين الذين ينتمون الى الحرس الرئاسي من اجل ابعاد المواجهة بين العسكريين في البلاد. لكن مساء يوم الخميس اعلن الجيش انه موافق مع موقف قوى الدفاع والامن وها هو اسم مجموعة العسكريين الذين قاموا بالانقلاب. واشار الجيش انه يفعل ذلك من اجل ضمان سلامة الرئيس وعدم وصول البلد الى المواجهة المسلحة. وشدد على أن اي تدخل اجنبي في الشؤون الداخلية للنيجر قد يودي الى معاناة المواطنين فقط. وفي نفس الوقت اشار الى اهمية بقاء العسكريين مستعدين لمواجهة الارهابيين والمجموعات الجريمة المنظمة.
ومساء نفس اليوم اعلنت وسائل الإعلام ان رئيس بنين باتريس تالون اتجه الى النيجر للمساعدة في حل هذه الازمة. واكد رئيس نيجيريا بولا تينوبو هذه المعلومات.
اما رد فعل الامم المتحدة فاعلن المتحدث الرسمي باسم الامين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك ان انطونيو غوتيريش يدين بشدة الانقلاب العسكري في النيجر. وعبر الامين العام عن قلقه جراء سلامة الرئيس بازوم. ووصف هذه الاحداث بغير شرعية.
فان النيجر من افقر بلاد افريقيا. وبسبب عدم الاستقرار الاقتصادي في البلد يتعرض كثيرا للانقلابات السياسية. وتولى محمد بازوم منصب رئيس النيجر منذ عام .2021 بعد الانتخابات الرئاسية
