خلال الايام الاخيرة قام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بزيارة رسمية حول دول افريقيا. وقد زار كينيا وبوروندي وموزمبيق وجنوب أفريقيا. وخلال هذه الجولة التقى سيرغي لافروف بابرز السياسيين في هذه البلاد. وتركزت المباحثات على تطوير التعاون الثنائي وقدرات قمة “روسيا وأفريقيا” القادمة في يوليو المقبل.
وفي اليوم الثاني من يونيو الجاري اشترك ممثلو وزارات الخارجية لروسيا والبرازيل والصين والهند وجنوب أفريقيا في موتمر صحفي بعد ختام اجتماع وزراء الخارجية للدول الاعضاء في مجموعة بريكس في كيب تاون. والى جانب ممثلي مجموعة بريكس جاء الى كيب تاون ممثلو “اصدقاء بريكس” وبينهم وزير الخارجية الإيراني ووزير الخارجية الاماراتي وغيرهما. فانهم ممثلو الدول التي تبحث في توسيع التعاون مع اعضاء المجموعة او تسعى الى الانضمام اليها. واجتمع في كيب تاون 15 صديقا لبريكس.
وفي الاول من يونيو اجرى وزراء الخارجية الروسي والبرازيلي والهندي ووزيرة الخارجية لجنوب إفريقيا ونائب وزير الخارجية الصيني الاجتماع المشترك. وركز الاجتماع على مناقشة ضرورة تشكيل عالم متعدد القطبية والقضاء على الصورة الاحتكارية للعالم. وقد اشار الرئيس الفنزويلاي نيكولاس مادورو الى هذه مميزات قمة مجموعة بريكس وعبر عن امله لان يصبح بلاده جزء منها خلال مقابلته مع الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو دا سيلفا.
وتمت زيارة لافروف هذه عشية قمة دول مجموعة بريكس التي من المتوقع اجراؤها في أغسطس المقبل في جوهانسبرغ. والان تبحث بريتوريا عن حل القضية التي شكلتها المحكمة الجنائية الدولية امام جنوب أفريقيا. ومن المتوقع ان يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه القمة. لكن المحكمة الجنائية الدولية في السابع عشر من مارس الماضي اصدرت قرارا عن اعتقال الرئيس الروسي متهمة اياه باندلاع الحرب في اوكرانيا. وفي وقت سابق اعلن الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف ان بوتين قد حصل على الدعوة الى القمة. واكدت وزيرة الخارجية لجنوب إفريقيا ناليدي باندور ان الدعوة كانت مرسلة وان القرار النهائي لهذه المشكلة للرئيس سيريل رامافوزا. ووعدت وزارة الخارجية لجنوب إفريقيا بانها ستقدم حصانة ديبلوماسية لفلاديمير بوتين لكن في وقت لاحق اضافت ان هذه الحصانة لا تلغي قرارات المحاكن الدولية.