صباح يوم الثلاثاء أفادت وسائل الإعلام السودانية بأن استخبارات الجيش اعتقلت عددا من الضباط في مدينة ام درمان بتهمة إعداد انقلاب. وأضافت أن هؤلاء الأشخاص يمثلون أعلى مستوى من القيادة.
لكن في وقت لاحق أفادت بعض وسائل الإعلام بأن مصادر عسكرية نفت جميع هذه المعلومات. كما نفت الشائعات حول اعتقال الضباط وأضافت أن هذه الاجراءات تستهدف إلى تدهور الأوضاع في المدينة حيث يتقدم الجيش إلى الأمام. ووصفت هذه الأحداث بمحاولة التشويش من قبل مليشيات الدعم السريع.
ومن الممكن الافتراض أن هذه الأحداث ستؤثر في ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية التالي في البلاد. وتفيد وسائل الإعلام المحلية بأن بنك الخرطوم أكد أن سعر صرف الدولار الأمريكي يبلغ في السادس من الشهر الجاري 1035 جنيها سودانيا. واعلن بنك ام درمان أن سعر صرف هذه العملة يبلغ 1050 جنيها محليا. ويساهم عدم الاستقرار في البلاد منذ الخامس عشر من ابريل الماضي في تدهور الأوضاع الاقتصادية داخلها.
أما وضع المدنيين في السودان فاعلمت منظمة أطباء بلا حدود أن طفلا يموت كل ساعتين في مخيم زمزم للنازحين بولاية دارفور وكل يوم يموت نحو 13 طفلا فيه. وأضافت أن ربع الأطفال الذين تعرضوا للفحص خلال الأيام الأخيرة يعانون من نقص الغداء وإذا حصلوا عليه قد يموتون من الأمراض المختلفة لانهم لا يتلقون علاجا مناسبا. كما أشارت إلى أن 2.5 لكل 10 الاف شخص يموتون في المخيم وهو الأكبر والاقدم في السودان يوميا. وقبل اندلاع الحرب اعتمدوا بشكل عام على المساعدات الإنسانية الدولية لكن استمرار المعارك يمنع تقديم الاغذية والأدوية بحجم مطلوب الان. ومن الممكن الإضافة أن الخبراء الدوليين يشيرون إلى أن نحو 25 مليون شخص في البلاد يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية وخاصة الغذاء حادا.
فان المواجهة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تجري في البلاد منذ منتصف أبريل بعد محاولة اجراء الانقلاب العسكري. وحتى الآن تسببت في مقتل الاف وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين إلى جانب تدمير البنية التحتية المدنية بشكل كامل او جزئي في معظم أنحاء السودان. فضلا عن ذلك أطلقت البلاد خلافا دبلوماسيا مع الأمم المتحدة متهمتة إياها بعدم العمل على منع اندلاع المواجهة المسلحة في السودان.
