ان المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تستمر رغم إصدار مجلس الأمن الدولي للقرار بشأن ضرورة وقف إطلاق النار في البلاد خلال شهر رمضان المبارك. وتفيد المصادر المحلية بأن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني شن غارات مكثفة على مواقع قوات الدعم السريع في ولايتي دارفور الجنوبية والشمالية الليلة الماضية. ويسيطر المتمردون على هذه المنطقة منذ أكتوبر الماضي. وتؤكد المصادر أن القصف لم يخلف خسائر في أرواح السودانيين لكن شهود عيان يشيرون إلى أن الغارة الجوية أدت إلى سلسلة من الانفجارات في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
فضلا عن ذلك يقصف الجيش تمركزات الدعم السريع في ولاية سنار. كما تصدت القوات السودانية المسلحة هجوم الدعم السريع على مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان. وأضاف الجيش السوداني أنه كبد المتمردين خسائر كبيرة في الأرواح ودمرت عددا من معداتهم العسكرية.
واعلنت سلطات ولاية نهر النيل فرض حظر التجول من الساعة الثامنة مساء إلى الساعة السادسة صباحا. كما أكدت رفع عدد نقاط التفتيش ومنع التجمعات. وتقوم بتلك القرارات بعد عدة ساعات من استهداف مسيرة مجهولة الافطار الجماعي في الولاية. ومن المعروف أن الهجوم أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة حوالي 23 آخرين.
وتحاول الأطراف الدولية أن تدخل أكثر من المساعدات الإنسانية إلى السودان الذي يعاني سكانه من نقص الضروريات مثل الغذاء والماء والأدوية. وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها تمكنت من إيصال أكثر من 50 طنا من المساعدات الطبية إلى السودان. ومن المتوقع أن تخدم هذه الدفعة لنحو 830 ألف شخص خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وأضاف ممثل المنظمة أنها تواجه الصعوبات الكثيرة أثناء عملية إيصال الإمدادات إلى بعض المناطق السودانية وبينها النيل الأزرق وجبال النوبة. واعلن المسؤول الأممي أن موظفي المنظمة يحتاجون إلى القدرات اللوجستية القوية إلى جانب نظام توزيع فعال ليقوموا بعملهم من دولة جنوب السودان.
لكنه من المهم الإشارة إلى أن كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية لا تصل إلى المواطنين السودانيين بل تتعرض للنهب بالمجموعات المسلحة. وتتهم المنظمات الحقوقية المحلية الدعم السريع بتنفيذ الهجمات على مقرات المنظمات الإنسانية ونقاط توزيع المساعدات.
