ان الجيش السوداني لا يزال يتقدم في المناطق المختلفة من البلاد. وتفيد وسائل الإعلام بأن القوات المسلحة تمكنت من استعادة مواقع استراتيجية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
ومن المعروف أن الجيش افشل خطط التقدم للدعم السريع في المنطقة رغم تنفيذها للهجوم على الفاشر باستخدام المسيرات والمدفعية الذي استمر ل6 ساعات على الأقل. وحاولت المليشيات استخدام الهجوم لتغطية انسحاب عدد من قواتها من المدينة لكن الجيش والقوات المشتركة منعاها من تحقيق ذلك.
في نفس الوقت تشير المصادر إلى أن الاتحاد الأفريقي ينتقد تشكيل حكومة موازية بقوات الدعم السريع وحلفائها. ويناسب هذا الموقف الإدانة التي توجهها المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة إضافة إلى الحكومة السودانية تجاه هذه الخطوة. وأعلن الاتحاد ان كافة الدول الاعضاء له لا تعترف بالكيان الذي تم تشكيله في جمهورية السودان وتدعو المجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف به. وأضافت المنظمة أن هذه الإجراءات “تمثل تهديدا خطيرا لوحدة البلاد وتفتح الباب أمام مخاطر التقسيم”. ورحبت وزارة الخارجية السودانية بهذا الموقف.
ومنذ أسبوعين اجتمع ممثلو قوات الدعم السريع والقوى الموالية لها في العاصمة الكينية نيروبي لتوقيع ميثاق تشكيل حكومة موازية على الأراضي التي تسيطر عليها. وتنص الوثيقة على ضرورة إنشاء جيش موحد في السودان لن يشارك في الأحداث السياسية في البلاد. وتم توقيع دستور للحكومة أيضا.
كما تشير المصادر المحلية إلى أن عدد الإصابات بالكوليرا في السودان أخذ ينخفض تدريجيا مع تسجيل 6 وفيات جديدة. وحتى الآن تم تسجيل نحو 57.5 ألف حالة الإصابة بهذا المرض في 12 ولاية من البلاد.
وتسببت الحرب في السودان في مقتل أكثر من 20 ألف شخص إضافة إلى إصابة عشرات الآلاف مما يشكل على خلفية تدمير معظم المرافق الصحية خلال المعارك وانتشار الأمراض الوبائية ظروفا صحية قاسية. كما أسفرت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع عن نزوح أكثر من 11 مليون شخص من منازلهم وتجاوز عدة ملايين حدود السودان إلى الدول المجاورة. وتحاول المنظمات الإنسانية الدولية تقديم الحجم الكافي من المساعدات خاصة الغذاء والأدوية إلى السودان والدول المجاورة له لحل أزمة النازحين لكن دون جدوى حتى الآن. ومن المستحيل القول إن المعارك بين الطرفين تشهد خفض حدتها.
