ان الجيش السوداني يواصل تنفيذ الضغط على قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم. وتفيد وسائل الإعلام بأن القوات المسلحة استعادت السيطرة على القصر الجمهوري إضافة إلى مباني الوزارات والسوق العربي والمباني المهمة في المدينة. ونشر الجيش السوداني مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي التي تؤكد سيطرتها على هذه المواقع. وتم رفع علم السودان على القصر الرئاسي في العاصمة. والجدير بالذكر أن القصر يبقى مكانا مهما لانه يقع على تقاطع عدة الجسور التي تربط بين الخرطوم وام درمان. وحلصت قوات الدعم السريع على على الإمدادات العسكرية من ام درمان عبر المحيط للقصر.
وأكد الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله أنه تم تدمير عدد كبير من المعدات العسكرية والأسلحة التابعة للدعم السريع إضافة إلى قتل عناصرها. وشدد الجيش على استعداده لمواصلة الحرب حتى القضاء الكامل على الدعم السريع في جميع أنحاء البلاد.
ومن المعروف أن الجيش حاصر القصر الجمهوري منذ أيام وحاول عناصر الدعم السريع الانسحاب من المحيط تحت تغطية هجوم المسيرات لكن المحاولة فشلت.
في نفس الوقت تشير المصادر المحلية إلى أن القوات المشتركة الموالية للجيش تتقدم في ولاية شمال دارفور حيث بسطت سيطرتها على منطقة المالحة بعد الاشتباكات العنيفة مع المتمردين. ولم تصدر قوات الدعم السريع تعليقا على هذا الموضوع. إلى جانب ذلك انتشرت الشرطة فضلا عن القوات المشتركة في المناطق المختلفة من مدينة ود مدني وهي عاصمة ولاية الجزيرة. ومن المعروف أن القوات الموالية للجيش تسيطر على جميع معابر ومداخل في المدينة.
وتسببت المواجهة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي اندلعت في الخامس عشر من أبريل عام 2023 في مقتل أكثر من 20 ألف شخص إضافة إلى إصابة وفقدان عشرات الآلاف. ومن الممكن الإشارة إلى أن هذه الأعداد ليست نهائية لانه تم اتهام قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم الحرب بما في ذلك استخدام المقابر الجماعية لدفن الجثث. ولا يمكن الشعب السوداني أن يحصل على الرعاية الصحية المطلوبة بسبب تدمير معظم المرافق الصحية خلال المعارك وعدم قدرة المنظمات الدولية على تقديم المساعدات الإنسانية وبينها أدوية إلى البلاد. ولذلك من الممكن انتظار ارتفاع عدد القتلى والجرحى جراء الحرب على خلفية إعلان الطرفين عن عزمهما على مواصلة القتال.
