رغم مواصلة الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ الخامس عشر من أبريل عام 2023 يعبر طرفا النزاع عن استعدادههما لاجراء المفاوضات. وتفيد وسائل الإعلام بأن القوتين أصدرتا بيانين بعد دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن إليهما إلى وقف إطلاق النار في البلاد.
واعلن عبد الفتاح البرهان وهو يترأس مجلس السيادة السوداني أن الحكومة منفتحة أمام كافة الجهود الرامية إلى وقف الحرب في البلاد. وأضاف البرهان قائلا إن قواته مستعدة للعمل مع الشركاء الدوليين من أجل التوصل إلى الأمن والاستقرار في السودان وإنهاء معاناة شعب بلاده.
من جانبه كتب قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي على منصة اكس أنه يعتبر الحوار وسيلة وحيدة للوصول إلى إنهاء الصراع.
وتواصل المعارك بين الطرفين في المدن المختلفة من السودان وخاصة في العاصمة الخرطوم التي تشهد قصفا جويا عنيفا بين الجيش والدعم السريع. ويقول شهود عيان إن القوات المسلحة تشن غارات مكثفة على تجمعات الدعم شرق المدينة. كما تشير المصادر إلى القصف المدفعي في الخرطوم بحري وام درمان.
وتستمر معاناة الشعب السوداني من الأمطار الغزيرة التي تسقط في المناطق المختلفة من البلاد وخاصة في ولايات البحر الأحمر والنيل الأزرق والنيل الأبيض ودارفور الكبرى وكردفان الكبرى. وتعلن هيئة الأرصاد الجوية السودانية أن الأمطار تأتي بالرياح الشديدة. وتسببت الفيضانات التي أسفرت عنها الأمطار في مقتل وإصابة عدد كبير من المواطنين إلى جانب تدمير الاف المنازل مما يؤدي إلى موجة النزوح الخطيرة.
في نفس الوقت تعلن الأمم المتحدة يوم الخميس أن حياة مئات الآلاف من المواطنين السودانيين مهددة في مدينة الفاشر التي تجري الاشتباكات فيها وتحاصرها قوات الدعم السريع غرب البلاد. وتشير المنظمة إلى أن المواطنين الذين لا يمكن أن يغادروا الفاشر بسبب مواصلة المعارك يواجهون مخاطر عنف جماعي. وأضافت أن الفئات الهشة أصلا تتعرض لأعمال العنف وبينهم النازحون الذين يعيشون في المخيمات. كما أشارت تقارير الأمم المتحدة إلى أن البنية التحتية المدنية بما في ذلك المستشفيات تشهد الاستهداف باستمرار. والجدير بالذكر أن أكثر من 700 ألف شخص يعيشون في مخيمات النازحين في محيط الفاشر ومعظمهم أطفال ونساء. وتجددت المعارك بين الطرفين في إقليم دارفور يوم السبت.
